ترك برس

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة، ادعاء أحد النواب السابقين في حزب الشعب الجمهوري المعارض، بخضوع تركيا للإرادة الأمريكية، والتزامها بالمخططات الصادرة عن واشنطن حيال المنطقة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع التشاوري الـ29 لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة.

وكان النائب البرلماني السابق في حزب الشعب الجمهوري المعارض بارش يرقداش، ادعى أمس في برنامج تلفزيوني، أن المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا تأسيسها في شمال شرق سوريا، ما هي إلا خطة أمريكية، تقوم الحكومة التركية بتنفيذها.

وقال أردوغان في معرض انتقاده لهذا الادعاء: "هؤلاء الجهلة لا يعرفون شيئا عن السياسية الخارجية لتركيا، ولا يدرون بأننا نحن من طرحنا فكرة المنطقة الآمنة على الأمريكيين، وناقشنا مقترحنا هذا مطولا مع الإدارة الأمريكية السابقة ومع إدارة ترامب أيضا".

وأردف قائلا: "إدارة ترامب اقتنعت بصحة مقترحنا، والرئيس ترامب أصدر تعليماته بسحب قوات بلاده من شرق الفرات، إلا أن حاشيته لم تعمل إلى الأن بتوصياته".

وأوضح أردوغان أن تركيا تمر حاليا بمرحلة ستحدد معالم ربع أو نصف قرن قادم، مبينا أن الشعب التركي لم ينحنِ أمام الهجمات العلنية والسرية الجارية ضده منذ 6 سنوات.

وتابع قائلا: "صحيح أن الهجمات العلنية والسرية المستمرة منذ 6 سنوات ضد بلادنا، لم تركع شعبنا، لكنها أتعبته، وكل مشكلة واجهناها وتغلبنا عليها، ساهمت في زيادة قوة بلادنا".

وأكد أن ثمن أي محاولة لإلحاق الضرر بتركيا، سيكون باهظا، مقارنة بالفترات السابقة، مشيرا أن الذين كانوا يديرون تركيا حسب أهوائهم في الماضي، يصطدمون اليوم بإرادة صلبة لدى الشعب، ويعودوا خائبين.