ترك برس
انتقدت وزارة الخارجية التركية في 14 آذار/ مارس الجاري تقرير حقوق الإنسان الذي تبنّاه البرلمان الأوروبي، وقالت إنّ التقرير يفتقر إلى الأساس القانوني والحقائق التاريخية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية التركية "تانجو بيلغيتش" في بيان مكتوب إلى أنّ التقرير فسّر الحدث التاريخي من جانب واحد وتغاضى عن المبادرات التركية الواقعيّة والبنّاءة في هذا السياق.
وكان البرلمان الأوروبي قد تبنّى "التقرير السنوي لحقوق الإنسان في العالم في عام 2013" في 12 آذار/ مارس الجاري.
ونصّت المادة السابعة والسبعين من التقرير على أنّه "قبيل الذكرى المئوية للإبادة الجماعية للأرمن، على كل الدول الأعضاء أن تعترف بها قانونيًا، وتشجع الدول الأعضاء ومؤسسات الاتحاد الأوروبي على المساهمة أكثر في الاعتراف".
تعليقاً على ذلك قال بيلغيتش: "إنّنا نأسف على هذه التصريحات ونجدها إشكالية بشكل ملحوظ من كل النواحي"، مضيفاً أنّ التقرير أثار مطالب "غير منطقية وغير قانونية".
وقال: "إنّ هذه الخطوات، التي تمّ اتخاذها من قبل أولئك الذين لا يعرفون هذا الحدث التاريخي، تضرّ العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي وتُصعِّب على الأتراك والأرمن بناء مستقبل مشترك".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية التركية: "إنّنا نتوقع أن لا يُعمِّق شُركاؤنا الأوروبيين المشكلة أكثر، ولكن أن يُقدِّموا مساهمات بناءة في الحل ويُشجّعوا الجانب الأرمني على الحوار والمصالحة".
وترى أرمينيا أنّ ما يصل إلى 1,5 مليون أرمني عثماني قُتِلوا في إبادة جماعية بدأت في عام 1915. في حين تُنكر تركيا أنّ القتل وصل إلى حدّ الإبادة، وتقول إنّ حصيلة الضحايا الأرمن الذين قُتِلوا خلال الهجرات الجماعية تمّ تضخيمُها وأنّ الذين قُتِلوا في عامي 1915 و1916 كانوا ضحايا للاضطرابات التي عمّت البلاد خلال الحرب العالمية الأولى.
وقد تمّت المصادقة على التقرير من قبل أغلبية من الأصوات في البرلمان الأوروبي، الذي اعترف بهذه الأحداث على أنّها إبادة جماعية في عام 1987. كما اتّخذت نحو 20 دولة حتى الآن موقفاً مشابهاً تجاه الأحداث.
وطالب مؤخراً كل من حزب الشعب الأوروبي (EPP) من يمين الوسط واليمينيين المتطرفين، بما فيهم السياسية الفرنسية "مارين لو بين"، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بأحداث عام 1915 على أنّها إبادة جماعية.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أرسل الرئيس التركي دعوات لأكثر من 100 زعيم بما فيهم الرئيس الأرمني "سيرج ساركيسيان" للمشاركة في احتفاليات في 24 نيسان/ أبريل في الذكرى المئوية لمعركة جناق قلعة. وقد تمّت إعادة ترتيب احتفاليات جناق قلعة هذه السنة لتتزامن مع اليوم الأرمني التقليدي لذكرى الضحايا الأرمن في عام 1915.
وأفادت تقارير إعلامية بأنّ ساركيسيان وصف دعوة أردوغان بأنّها محاولة "قصيرة النظر" للتعتيم على الذكرى المئوية لأحداث 1915.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!