سليمان أوز اشق – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس
لا بد أنكم سمعتم بالإدعاء الذي نشره رحمي طوران، الكاتب في صحيفة سوزجو.
يقول طوران إن عضوًا من حزب الشعب الجمهوري توجه إلى المجمع الرئاسي وأجرى لقاءً سريًّا مع أردوغان.
ويدعي طوران أن أردوغان قال للعضو: "يجب أن تكون رئيس حزب الشعب الجمهوري من أجل أمن تركيا"، ليرد الأخير: "هناك عوائق أمامي". ويعود أردوغان ليشجعه بالقول: "فكر وقرر، هذا مهم من أجل خير البلاد. سأساعدك في هذا الخصوص".
الملفت أن رحمي طوران يقول: "في الواقع أعرف هذا الشخص، اتصلت به لكن لم أجده. لذلك لن أكشف اسمه".
طبعًا عندما لم يكشف عن الاسم، بدأت الأحاديث تتداول أسماء مختلفة منها أكرم إمام أوغلو ومتين فيزي أوغلو وحتى محرم إينجة.
اتصلت بمسؤولين رفيعين في حزب الشعب الجمهوري وسألتهما إذا كان لديهما معلومات عن الشخص الذي التقى أردوغان.
الأول أجاب: "إذا وجدتم من يعمل من حزب الشعب الجمهوري مع الدولة ويحصل على أكثر المناقصات عندها ستجدون الاسم الذي التقى أردوغان سرًّا". ولأنني لا أفهم في مجال المناقصات لم أتمكن من حل اللغز.
المسؤول الثاني أنقل لكم كلامه حرفيًّا: "لا أعرف من التقى أردوغان. لكن هناك شيء أعرفه وهو أن أكرم إمام أوغلو ينتظر كلمة من أردوغان. إن يقل له تعال فسوف يهرول إمام أوغلو إلى حزب العدالة والتنميةً".
ثم أُتيحت لي فرصة الحديث مع عضو في حزب العدالة والتنمية مقرب من أسرة أردوغان، فسألته عن اللقاء وهنا للخبر وقع الصاعقة.
إليكم ما قاله بالحرف: "لا أدري من التقى مع السيد الرئيس، لكن هناك أمر أنا متأكد منه تمامًا. في نهاية أكتوبر الماضي، توجه رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو إلى شقيق السيدة أمينة أردوغان، وأبلغه برغبته إجراء لقاء مع الرئيس أردوغان وطلب منه المساعدة في ذلك. لكن لا أدري ماذا حدث بعد ذلك".
يعلم القراء أني لست كاتبًا يكتب مقالاته بناء على مصادر خيالية كما يفعل البعض، وربما هذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها مقالة فيها ثلاثة مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها. لكنني أؤكد لكم أن أيًّا من المصادر ليس خياليًّا والكلام المذكور صحيح مئة بالمئة.
بعد المعلومات التي أوردتها أعلاه، لنجمع القطع مع بعضها البعض.
إذا قبلنا بصحة ادعاء رحمي طوران تظهر لدينا النتيجة بأن عضو حزب الشعب الجمهوري الذي التقى أردوغان هو أكرم إمام أوغلو.
آمل أن لا يكون ذلك صحيحًا.
لأنني لا أرى فرقًا بين أكرم إمام أوغلو وكمال قلجدار أوغلو، فكلاهما يتسابقان من أجل شكاية تركيا إلى أوروبا، وكلاهما أيضًا لا يوجد شيء لا يمكن أن يفعلانه من أجل المنصب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس