ترك برس

تزايد الطلب على “قطار الشرق السريع السياحي” (Doğu Ekspresi) مع اقتراب عطلة رأس السنة وتغطية الثلوج الأجزاء الشرقية والشمالية من الأناضول، تزامنًا مع نفاد تذاكر القطار حتى شهر شباط/ فبراير المقبل.

ويمثل شهرا كانون الثاني/ يناير وفبراير الفترة المثالية للسفر على متن قطار الشرق السريع السياحي، الذي يحمل المسافرين بين أرجاء أرض العجائب الشتوية بين العاصمة التركية أنقرة ومدينة قارص شرقي البلاد.

افتتحت وزارة النقل والبنية التحتية التركية القطار السياحي في شهر أيار/ مايو بالتعاون مع وزارة السياحة والثقافة، بهدف تلبية الطلب الكبير على القطار من قبل السياح، فقد زادت شهرته عالميًا خاصة بين المصورين والرحّالة حتى بات من الصعوبة بمكان شراء تذكرة لركوبه للوصول إلى شرق تركيا.

ويتكون القطار الجديد من تسع عربات، ويتضمن مطعمًا، وست عربات مخصصة للنوم، ويتّسع لـ120 مسافرًا.

وقد بلغت أجرة ركوب القطار في هذا الموسم 480 ليرة تركية تعادل 80 دولارًا تقريبًا للتذكرة الفردية، و600 ليرة للتذكرة الزوجية تعادل 100 دولار تقريبًا.

يحصل مشترو تذاكر الذهاب والإياب على تخفيض بقيمة 20 بالمئة، وكذلك المعلّمون، والعساكر، والصحفيون، والمجموعات التي تضم 12 شخصًا فأكثر، والمسافرون تحت سن 26 عامًا وفوق 60 عامًا.

وما زال المسافرون الباحثون عن وسيلة نقل رخيصة الكلفة يفضّلون قطار الشرق السريع، الذي يتميز بقصر المدة بين المحطات التي يتوقف عندها، ولا يتضمن عربات مخصصة للنوم، ممّا يجعل مهمّة السكان المحليين في الحصور على التذاكر أصعب.

ويُعد مسار قطار الشرق السريع الممتد لمسافة 1100 كيلومترًا، الأطول في تركيا، وتديره إدارة السكك الحديدية للجمهورية التركية (TCDD).

يستغرق القطار 27 ساعة لإتمام الرحلة من أنقرة إلى قارص، في حين يستغرق القطار السياحي 32 ساعة ويوفر للسياح وقتًا أطول للاستكشاف في كل محطة.

وبعد مغادرة أنقرة، يتوقف القطار عند عدد من المدن شرقي تركيا مثل كيركالي، وقيصري، وسيواس، وإرزينجان، وأرضروم، قبل أن يصل إلى قارص. وفي نهاية الرحلة، يمكن للسياح الاستجمام وقضاء وقت ممتع على ساحل بحيرة “تشلدر” (Çıldır) المتجمدة في قارص.