ترك برس
كان العام الماضي عاما صعبا للعلاقات بين أنقرة وواشنطن الحليفين في الناتو، في ضوء استمرارالرئيس ترامب في تسليح تنظيم البي كي كي، وعدم إحراز تقدم بشأن تسليم فتح الله غولن، المتهم بتدبير الانقلاب محاولة الانقلاب الساقط، واعتقال عدد من المواطنين الأتراك في الولايات المتحدة.
وعلى الجانب الآخر، استمر التدهور في العلاقات بعد إلقاء القبض على موظفين أمريكيين أصل تركي يعملون في القنصليات الأمريكية، وعملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، وإصرارها على شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسي S-400، وهو ما أغضب صناع السياسة الأمريكية.
وتوقع علي تشينار، الخبير في العلاقات الأمريكية التركية، أن تكون قضية S-400 أكثر القضايا إشكالية في العام الحالي، بعد أن تبدأ تركيا في شهر نيسان/ أبريل القادم تشغيل المنظومة الروسية.
ويقول تشينار في مقاله الذي نشره موقع قناة TRT الدولية، إنه على الرغم من تفهم البيت الأبيض لموقف تركيا، فإن الكونغرس لن يغير رأيه في معاقبة تركيا من خلال فرض عقوبات قاسية.
وأضاف أن تركيا غيرت قواعد اللعبة في الشمال السوري، ومن ثم فإن الشراكة التركية الأمريكية في سوريا في عام 2020 لا تزال متغيرة وغير معروفة، وإن كان الأتراك والأمريكيين متفقون على دعوة الروس ونظام الأسد إلى الكف عن قتل المدنيين الأبرياء في إدلب.
ووفقا لتشينار، فإن الجانب الإيجابي في العلاقات بين البلدين هو الاتفاق على زيادة حجم التجارة إلى 100 مليار دولار. وهو ما يعد خطوة مهمة نحو شراكة اقتصادية أفضل بين تركيا والولايات المتحدة.
ورأى الخبير أن تحركات تركيا في شرق البحر المتوسط وليبيا تعد إضافة جديدة للعلاقة التركية الأمريكية، حيث تحاول اليونان وقبرص وحلفاؤهما التأثير في الولايات المتحدة، وحشدها إلى جانبهم.
وأضاف أن تركيا غير المستقرة لا تفيد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة أو أوروبا، ولا تخدم السلام والاستقرار في منطقة دمرتها التقلبات.
وخلص تشينار إلى أن الولايات المتحدة وتركيا في حاجة إلى بعضهما بعضا، وعليهما مواصلة العمل معا لمحاربة المنظمات الإرهابية التي تهدد حليفا لحلف الناتو، وهزيمة داعش، وحل أي نزاعات دولية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!