هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
في تصريحات حول تصاعد التوتر في إدلب، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إذا كنا شركاء أوفياء لبعضنا البعض فعلى روسيا أن تحدد موقفها. إن أوقفت القصف كان بها، وإلا فإن صبرنا ينفد. سنفعل ما يجب من الآن فصاعدًا، وسنحك جلدنا بظفرنا".
في طريق العودة من جولته الإفريقية التي شملت الجزائر وغامبيا والسنغال، أجاب أردوغان عن أسئلتنا نحن الصحفيين، على متن الطائرة.
مسار أستانة انتهى
حول تزايد هجمات النظام السوري في إدلب خلال الآونة الأخيرة، قال أردوغان: "أبرمنا بعض الاتفاقات مع روسيا سواء في سوتشي أم في أستانة. حاليًّا، لا تلتزم روسيا مع الأسف لا باتفاقات أستانة ولا سوتشي. في الوقت الحالي، انتهى مسار أستانة.
خيم الصمت على مسار أستانة. يجري مسؤولونا مباحثات مع نظرائهم ويقولون لهم ’إن أوقفتم القصف في إدلب كان بها، وإلا فإن صبرنا ينفد. سنفعل ما يجب من الآن فصاعدًا، وسنحك جلدنا بظفرنا’".
ليسوا إرهابيين وإنما مقاومة
وتابع أردوغان قائلًا: "مؤخرًا أطلقوا قذائف علينا من حلب. صبرنا على هذه التصرفات له حدود. بعد ذلك سوف نحك جلدنا بظفرنا. إذا كنا شركاء أوفياء لبعضنا البعض فعلى روسيا أن تحدد موقفها. إما أن تخوض العملية في سوريا بطريقة مختلفة، وإما أن تتابعها مع تركيا، وليس هناك طريق آخر.
ما نأمله هو أن توجه روسيا في أقرب وقت التحذيرات اللازمة إلى النظام الذي تعتبره صديقًا لها. يقول الروس إنهم يكافحون إرهابيين. هل من يدافع عن وطنه إرهابي؟ هؤالاء مقاومة. إن تسألهم يقولون لك إن الأربعة ملايين سوري الموجودين في تركيا هم أيضًا إرهابيون. لقد جاؤوا فرارًا من ظلم الأسد".
المجازر الفرنسية
وفي سياق آخر، أشار أردوغان إلى أن اثنين من البلدان الثلاثة في جولته الإفريقية كانا مستعمرتين فرنسيتين والآخر بريطانية.
وأضاف: "على الآخص الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ينظر بطريقة مختلفة جدًّا إلى فرنسا. يقول إن أكثر من 5 ملايين جزائري قُتلوا على يد الفرنسيين في 130 عامًا.
أعتقد أن الزعماء السياسيين في العالم لا يعرفون الشيء الكثير عن هذا الرقم. قلت له إنني سأكون سعيدًا جدًّا إن أرسل إلي ما يوثق الرقم. كنت أعلم أنه بالملايين لكن لم أكن أتوقع هذا الرقم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس