ترك برس
يفترض الخبير الروسي كيريل سيمينوف، أن تعرض روسيا على تركيا إنشاء شريط أمني ضيق في شمال محافظة إدلب السورية، على طول الحدود.
جاء ذلك في حديث لصحيفة "فزغلياد" التي تناولت في تقرير لها اقتراحات لتلافي حرب كبرى في إدلب، واحتمال أن تتعرض القواعد الروسية في سوريا لهجمات. وفق وكالة "RT".
سيمينوف، وهو رئيس مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية المبتكرة، يفترض أن تعرض روسيا على أنقرة إنشاء شريط أمني ضيق في شمال إدلب، على طول الحدود، أي سحب القوات إلى ما "وراء الخطوط التي تحتلها الآن"، وإنشاء "غيتو للنازحين، يشبه تماما وضع قطاع غزة".
وبحسب سيمينوف، يعني هذا الخيار بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "فقدان ماء الوجه"، لذلك "يريد إبقاء الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وربما عاصمتها تحت سيطرته".
وبحسب تقرير "فزغلياد"، يستبعد الخبراء في شؤون الشرق الأوسط أن "يغامر الزعيم التركي بحرب كبرى، قد تنقلب في النهاية ضده".
"وحتى في حالة شن عملية عسكرية، فإن خطر الهجوم على القواعد الروسية يبقى ضئيلا"، كما يرى كبير الباحثين في مركز دراسات الشرقين الأدنى والأوسط بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه بولديريف.
ويقول بولديريف: "بعد حادثة إسقاط المقاتلة الروسية، نهاية العام 2015، فإن تركيا، حتى لو قررت مهاجمة أهداف سورية، فستقوم بذلك بأكبر قدر ممكن من الدقة. فعلى الأرجح لن يقدم أردوغان على تعميق تصعيد العلاقات مع روسيا. مع أن هذا ليس مستبعدا تماما".
أما بالنسبة للحملة العسكرية نفسها، فيتوقع ضيف الصحيفة عملية برية محدودة. "بالطبع، سوف تبدي القوات السورية مقاومة، لكن ضرباتها ستكون أقل قوة من هجوم الجيش التركي".
وتابع: "في رأيي، ستشارك روسيا بشكل غير مباشر في المعركة، على المستوى الاستشاري والحد الأدنى من المساعدة التقنية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!