ترك برس
في ظل حجر التدابير المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا، يعزّ على عدد من الجيران، ممّن اعتادوا على تبادل الأحاديث فيما بينهم مع احتساء الشاي أو شرب القهوة ترك عاداتهم اليومية.
ومن هؤلاء جارتان تركيتان تجاورت أبوابهما منذ 27 عاما، في منطقة “أرهافي” التابعة لولاية آرتفين، وجدتا وسيلة مختلفة لمواصلة دردشتهما المعتادة أمام باب المنزل، بعد أن حظر الحجر المنزلي في البيوت جراء تفشي فيروس كورونا الجديد، التواجه بينهما وجها لوجه، لذلك قررتا تناول القهوة معا بطريقة مبتكرة.
تجلس الآن كل واحدة منهما عند باب بيتها تتناول قهوتها اليومية، وتتجاذب أطراف الحديث مع جارتها. وقد شاركت الجارتان صورهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي لاقت إعجابًا كبيرًا من المتابعين.
https://www.youtube.com/watch?v=f5X5OSLByEE
وفي هذه الأيام، يتوجب على الجميع أخذ الحذر والحيطة من التواصل المباشر واتباع التدابير المناسبة، التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في الصين وانتشر في وقت قصير في جميع أنحاء العالم.
تتجاور أبواب الجارتين نوردان يلديز البالغة من العمر 58 عاما ونجية كيردان ذات الأربعة وسبعين عاما منذ 27 عاما، حيث يقيمان في حي “بوغازيتشي” بمنطقة أرهافي التابعة لأرتفين، ويتوجب عليهما عدم مغادرة البيوت في هذه الفترة بسبب انتشار الوباء.
لكن الصديقتان وجدتا طريقة لمواصلة عادتهما دون أن يخرجا من منزلهما، للمحافظة على رابطة الجوار المستمرة لفترة طويلة، فاستمرا بمحادثتهما دون انقطاع، حيث وضعت كل واحدة منهما كرسيًا على بابها متحرّين أن تكون المسافة بينهما أكثر من متر واحد.
وفي أول يوم لتطبيق حظر التجول لمن أعمارهم 65 عامًا فما فوق، شارك أربع أخوة صورهم وهم يطلّون من شرفات منازلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من وجود مسنين في تركيا لم يرضخوا لحظر التجول، إلا أن هناك من رضخ للأمر والتزم بيته.
لاقت صور الإخوة إعجاب الكثيرين. يقيم الإخوة في نفس العمارة في ولاية أرضروم شرق تركيا، حيث يلتقون ليتبادلوا أطراف الحديث معا وهم يحتسون الشاي من شرفات منازلهم.
لم يتخلوا عن الطقس الجميل و لا عن عادتهم اليومية بالدردشة في أثناء احتساء الشاي معا، وانعكست في الكاميرات متعتهم المشتركة كل من شرفته. يدرك الجميع بأن الحظر فرض للحفاظ على سلامة المسنين وحياتهم من الخطر، ويعي ذلك معظم المسنين والأربع أشقاء الأجداد أحمد، وأشرف، وشرف الدين، وشريف، الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، لذلك يلتزمون بيوتهم.
يقيم المواطنون الأربعة في عمارة “يلديز” بمدينة ارضروم، حيث يمضون معظم أوقاتهم على شرفات منازلهم بعد قرار الحظر، وتستمر محادثة الأشقاء لساعات، حيث يقلّل تواصلهم بهذه الطريقة فيما بينهم من خطر إصابتهم بالعدوى. ولم ينسوا أن يرسلوا رسالة للجميع: "ابقوا في بيوتكم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!