مجد الطباع - خاص ترك برس

أعلنت الحكومة التركية ليلة أمس الجمعة حظرا كاملا للتجول لمدة ثمان وأربعين ساعة اعتبارا من الساعة الثانية عشر من منتصف الليل في إحدى وثلاثين ولاية تركية، وعلى رأسها ولاية إسطنبول، وذلك رغبة من الإدارة التركية في وقف انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأشارت الحكومة التركية في تصريحها إلى أنها ستفرض غرامة مالية قدرها 3150 ليرة (تعادل تقريبا 470 دولار) على الأشخاص المخالفين لقرار الحجر، وهي مخالفة تعتبر كبيرة نسبيا مقارنة مع دخل المواطن في تركيا، حيث يقدر الحد الأدنى للأجور بحوالي 500 دولار أمريكي.

تأتي هذه الخطوات الاستثنائية حرصا من وزارة الصحة على منع الوباء المستجد من زيادة الانتشار من خلال معاقبة المخالف ماديا مما سيجبره على البقاء في بيته.

جاء هذا الحظر بعد عدة أيام من فرض الحكومة حظرا على الشباب ممن هم دون سن العشرين عاما، وكبار السن فوق الستين سنة، وأصحاب الأمراض المزمنة خوفا على سلامتهم أيضا.

وأكد والي ولاية إسطنبول أنه سيتم نشر 45000 شرطي و5474 من حراس المدينة على مدار الساعة للتأكد من تطبيق حظر التجول وتغريم المخالفين.

ويشار إلى أن وزير الداخلية سليمان صويلو أكد عدم نية الحكومة تمديد حظر التجول، وأنه أوعز لإدارة الأفران والمستشفيات والصيدليات بالعمل أثناء فترة الحظر لتسيير مصالح المجتمع التركي.

ويذكر أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وصلت إلى حوالي الخمسين ألف شخص، وعدد الوفيات أكثر من تسعمائة شخص وفق التصريحات الأخيرة لوزير الصحة التركي فخر الدين قوجة.

عن الكاتب

مجد الطباع

مُحامي ومستشار قانوني في شركة تركواز للاستشارات، ومستشار قانوني سابق بمؤسسة بيلاتين القانونية العربية التركية