سركان دميرتاش - حرييت - ترجمة وتحرير ترك برس
مر أكثر من شهر منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس كورونا جائحة أصابت بالفعل أكثر من 1.7 مليون شخص وتوفي ما يقارب 110،000 أشخاص في جميع أنحاء العالم.
بعد أن أعلنت تركيا عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية عن الوباء، نالت تركيا نصيبها الخاص من تفشي المرض مع إصابة أكثر من 50.000 شخص ووفاة أكثر من 1000 شخص.
في 11 نيسان/ أبريل وحده، اكتشفت تركيا 5138 حالة جديدة من 33170 اختبارًا، وهو ما يشير إلى زيادة طفيفة أقل من 15 بالمائة يوميًا في عدد الحالات المؤكدة. تكشف هذه الصورة أن الإجراءات التي اتخذت للتباعد الاجتماعي حتى الآن لم تكن فعالة في وقف انتشار الفيروس.
يجب اعتبار الإغلاق الجزئي المفروض على 31 مدينة - بإجمالي 63 مليون مواطن - خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية بداية لتدابير المرحلة الثانية التي سيتم تنفيذها في الفترة القادمة.
ستجري الحكومة التركية، في اجتماعها الأسبوعي في 13 أبريل، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تقييما عاما حول مكافحة تفشي المرض ومناقشة التدابير الجديدة المحتملة.
أولاً، من المحتمل للغاية استمرار عمليات الإغلاق في نهاية الأسبوع، بينما يقترح بعض أعضاء المجلس العلمي إغلاقًا لمدة ثلاثة أيام، إذا لم تتمكن الحكومة من فرض حظر تجول كامل. بالإضافة إلى ذلك، ستكون المجالس المسؤولة عن إدارة الجائحة في الولايات أكثر نشاطًا في الفترة القادمة بفرض الحجر الصحي على بعض المناطق عالية المخاطر.
من بين مخاوف الفترة القادمة ارتفاع درجة حرارة الطقس. سيكون من الصعب للغاية إبقاء الناس في منازلهم لأن النهار سيكون أكثر حرارة ومشمسًا، خاصة في الأجزاء الغربية من الأناضول وعلى طول شاطئ البحر.
وفقا لدراسة، التزم ما يقارب 85 في المائة من الناس خلال أيام العمل الاعتيادية بإجراءات التباعد الاجتماعي وبقوا في منازلهم، ولكن هذا الرقم تحول إلى 70 في المائة خلال عطلات نهاية الأسبوع. مع الطقس الجيد، يشعر أعضاء مجلس العلوم بقلق أكبر من أن الفيروس سيجد المزيد من الضحايا في الأسابيع المقبلة. وفي هذا الصدد، فإن الطريقة الوحيدة لتجنب ذلك هي تشديد الإجراءات لإبقاء الناس في منازلهم.
مصدر قلق آخر هو أن الشعب التركي يفتقر إلى الانضباط الذاتي ونفاد الصبر. مع طول العملية، يميل المزيد من الناس إلى عصيان القواعد والتغلب عليها بالضعف. هذه هي المشكلات الرئيسية المقبلة في مكافحة الفيروس.
بالإضافة إلى هذه المخاوف المذكورة، يشير الخبراء الطبيون المعارضون إلى أخطاء مهمة في أساليب الحكومة في مكافحة الفيروس التاجي (كورونا). ولما كانوا يضغطون منذ مدة طويلة على الحكومة لإغلاق كامل، فإن حظر التجول في نهاية الأسبوع وتوقيت إعلان حظر التجول قد أثار الكثير من ردود الفعل.
من الناحية العلمية، سيكون حظر التجول لمدة يومين عديم الجدوى، وفقًا لخبراء طبيين، وهو ما يشير إلى أن الإغلاق يجب أن يكون على الأقل 14 يومًا، وهي فترة حضانة الفيروس. بالإضافة إلى ذلك ، انتقد الكثير وزارة الداخلية لإعلانها حظر التجول قبل ساعتين فقط من بدايته، الأمر الذي أثار ذعر الشراء الذعر في العديد من الأماكن على حساب خرق تدابير الإبعاد الاجتماعي.
كل هذه يظهر أنه سيكون الوقت المناسب للحكومة لإعادة معايرة استراتيجيتها في الحرب على فيروس كورونا علميا ومنهجيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس