ترك برس
قال المحلل السياسي الإسرائيلي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إيهود يعاري، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يواجه أزمة داخلية تتمثل في تعثر الاقتصاد وارتفاع سعر صرف الدولار وتفشي وباء كورونا، وهناك أمل في سقوطه، لكن من المبكر الاحتفال بذلك."
وأضاف في مقال نشره موقع القناة 12 في التليفزيون الإسرائيلي أن أردوغان في المقابل يحقق انتصارات مهمة وقوية عبر الحدود بفضل سياسة القوة الخشنة في ليبيا وسوريا.
واوضح أنه في ليبيا، حيث تدور الحرب الأهلية تمكن المستشارون العسكريون الأتراك من وقف الهجوم على العاصمة طرابلس، كما أوقفت الطائرات بدون طيار الهجومية التي أرسلها بأعداد كثيرة، هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا.
ولفت إلى أن حفتر أخفق في الانتصار على قوات حكومة الوفاق الوطني الشرعية المدعومة من تركيا، على الرغم من أنه تلقى المساعدة بسخاء: الغطاء الجوي بطائرات الإمارات ومصر، والمرتزقة الروس (وحدات القناصة المدربة جيدا)، وأخيرا مرتزقة من السودان ومن سوريا أيضا.
وأشار يعاري إلى أن رهان أردوغان قد نجح ضد بوتين، مع أنه اشترى بطاريات الدفاع الجوي S-400 منه، وتعرض لعقوبات من ترامب.
أما في سوريا، فيقول يعاري إن أردوغان أرسل إلى هناك قوة من فرقة ونصف، واستعمل الطائرات بدون طيار لوقف هجوم الأسد على آخر معاقل المعارضة في محافظة إدلب المجاورة لتركيا، ولم يزعجه وجود 25 مقاتلة ونحو 20 مرحية هجومية للروس.
وكانت النتيجة أن الأسد اضطر إلى وقف الهجوم على المدينة، ووقع بوتين صفقة مع أردوغان لوقف إطلاق النار.
ويزعم يعاري في ختام تحليله أنه في حين يسعى أردوغان لفرض سيطرة تركيا على الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، تحاول إيران ترسيخ هيمنتها في الجوار، لكن أردوغان يتفوق عليها في الوقت الحالي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!