محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
سيصاب المرء بصداع لو أنه حاول إعداد قائمة بالمؤامرات التي استهدفت تركيا، ومن أي البلدان صدرت تلك المؤامرات.
وليس من السهل حتى التوصل إلى إجابة كاملة للتساؤل عن عدد اللوبيات التي تحيك مؤامرات تستهدف تركيا، في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
تنظيم "غولن" وأتباعه
على سبيل المثال، أحد اللوبيات هو المنظمات والمؤسسات التابعة لتنظيم غولن، المتمركز في ولاية بنسلفانيا. يعمل هؤلاء على شراء ذمم المسؤولين في واشنطن.
كما أنهم يسعون لتسيير الإعلام الأمريكي وفق ثوابتهم. ألم تكن المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016 آخر ما قامت به فلول هؤلاء في تركيا ؟
الدولة العميقة في الولايات المتحدة
أما الدولة العميقة في الولايات المتحدة فهي تستهدف تركيا من خلال فعاليات بالتوازي مع إسرائيل.. ومشروع إقامة دولة كردية لتنظيم "ب ي د/ بي كي كي" ما هو إلا الجزء المعروف من الفعاليات المذكورة.
لكن الأمر لا يقتصر على ذلك. فعلى سبيل المثال نشرت صحيفة نيويورك تايمز خبرًا عن وفيات فيروس كورونا في تركيا. ورد على الخبر الكاتب في صحيفة حريت "جنيد أوزدمير" قائلُا: "كراهيتهم لأردوغان أعمت بصيرتهم".
عميت الأبصار
وقال أوزدمير إن نيويورك تايمز قامت بحملة تضليل من خلال الادعاء بأن السلطات التركية أعلنت عدد وفيات فيروس كورونا أقل بـ 1100.
ورد أوزدمير على ادعاءات الصحيفة الأمريكية بالقول: "نحن أيضًا صحفيون ونعرف كيف تُطبخ هذه الأخبار. عدد الوفيات في تركيا 4100، اضف إليهم 1100، يصبح العدد 5200. لكن كم عدد الوفيات في أمريكا؟ 44 ألفًا. العداء لأردوغان أعمى بصيرتهم".
استهداف رئيس دائرة الاتصال
وكأن المؤامرات القادمة من الخارج والحافلة بالكراهية لم تكن تكفي، لتنضم إليها زمرة من الداخل. على سبيل المثال، هناك حملة تلفت الانتباه، يقودها حزب الشعب الجمهوري ويستهدف بها رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون.
يقول كورتولوش تاييز الكاتب في صحيفة أكشام إن السبب وراء الحملة التي تستهدف ألطون يرجع إلى أن الأخير يقوم بمهمة التواصل للرئيس رجب طيب أردوغان على نحو صحيح وفعال.
ويضيف تاييز: "ألطون يكشف بشكل صحيح عن الحملات التي تستهدف أردوغان، ولغة التواصل القوية لديه تشير إلى من يقفون وراء الحملات، وهذا هو السبب الرئيسي في الهجوم علبه. هناك مساع لإزاحته من الطريق".
عن الكاتب
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس
