
ترك برس
كشف الممثل التركي الشهير بولنت إينال، بطل المسلسل التاريخي "عبد الحميد"، عمّا يقوم به خلال فترة الحجر المنزلي، في ظل استمرار مخاطر الإصابة بفيروس كورونا.
"إينال" الذي يؤدّي دور السلطان عبدالحميد الثاني (1876 - 1909) في مسلسل "عبد الحميد"، قال إن فترة الحجر المنزلي وفرت له فرصة لقضاء وقت أطول مع العائلة، والعودة إلى ذاته، والقيام ببعض الأعمال المنزلية، ومراجعة الماضي، والتخطيط للمستقبل.
وأضاف أنه مضى له أكثر من 3 أسابيع على التزامه الحجر مع زوجته وابنه، مشيراً إلى أنه شخص يحب عادة قضاء الوقت مع عائلته في المنزل، لذلك لم يشعر بالانزعاج، وأنه اشتاق للخروج من المنزل ومقابلة الأصدقاء والمشاركة في العمل بمواقع التصوير، لكنه يفضل استغلال فترة الحجر بقضاء أكبر وقت مع الأسرة في المنزل.
وأوضح في مقابلة مع وكالة الأناضول، أنه "استغل فرصة البقاء في المنزل للعب مع ابني، والمشاركة في الأعمال المنزلية والطبخ وتجربة أنشطة مختلفة، حياتنا تسير على هذا النحو، وآمل أن ينتهي الحجر في وقت قصير لنعود إلى الأيام الجميلة المفعمة بالعمل والحركة والنشاط"،
وحول عرض مسلسل "عاصمة عبد الحميد"، وتوقفه بسبب عدم إمكانية التصوير، قال: "فريق العمل كان لديه 3 حلقات احتياطية، والمشاهدون تابعوا تلك الحلقات بكثير من الإثارة، ولكن فريق العمل أوقف حاليا جميع أنشطة التصوير والانتاج في المسلسل، التزامًا بالتدابير المفروضة".
وأردف: "أتابع بعد كل حلقة قدر الإمكان، تعليقات الجمهور حول المسلسل، كما أتابع التعليقات التي ترد بواسطة البريد الإلكتروني، والرسائل التي تصل إلى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي".
ووصف إينال التعليقات التي يتلقاها حول المسلسل بأنها "لطيفة وناقدة أحيانًا"، مشيرًا إلى أنه "يشجع المشاهدين على متابعة المسلسل التلفزيوني بعين الناقد، ومشاركته تلك الانتقادات لتحسين مستوى العمل".
وأكد متابعا: "نحاول تصحيح الأخطاء وتطوير أداء المسلسل التلفزيوني قدر الإمكان، تلك الأخطاء تشمل السيناريو والممثلين، بالطبع أحيانا يخلط بعض المتابعين بين المسلسل التلفزيوني والفيلم الوثائقي، لكن وبغض النظر عن هذا الخلط، فإن الانتقادات التي تصلنا مهمة للغاية بالنسبة لنا، على صعيد تطوير مستوى العمل وأداء الممثلين".
وفي معرض إجابته على تأثير أيام الحجر الصحي على حياته، أوضح أن هذه الفترة منحته فرصة للعودة إلى الذات كما وفرت له فرصة لقضاء وقت أطول مع العائلة، والعودة إلى ذاته، والقيام ببعض الأعمال المنزلية، ومراجعة الماضي، والتخطيط للمستقبل.
وأضاف "فترة الحجر شكلت فترة ثمينة، يستطيع المرء من خلالها إصلاح عيوبه، ومراجعة نفسه، وفي أيام الحجر، وجدت الفرصة للحديث أكثر مع زوجتي واللعب مع ابني لفترة أطول، أعتقد أن الفترة الطويلة التي قضيناها في الحجر ستساهم في جعلنا قادرين أكثر على رؤية المستقبل".
ولفت إلى أنه وزوجته تمكنا من مضاعفة الساعات اليومية المخصصة للقراءة في هذه الفترة، مؤكدا بالقول "نحرص على القراءة، ولاسيما الكتب التي طالما تمنينا قراءتها، لكننا لم نتمكن من ذلك بسبب ظروف العمل، ندرك أن زخم القراءة سوف يتراجع بعد انتهاء فترة الحجر وعودتنا للعمل".
كما ذهب إلى أن الأمور تسير على ما يرام في الوقت الحالي، لكنه سيكون سعيدًا أكثر إذا ما تمكن العالم من التخلص من وباء كورونا وعاد الجميع إلى أعمالهم.
ولفت إلى أنه مهتم جدًا بكتابة القصص والعثور على مواضيع الأفلام أو المسلسلات، وأن لديه مشروعان يعمل عليهما، دون ذكر تفاصيل عنهما.
وعن دوره في أداء شخصية السلطان عبد الحميد الثاني في المسلسل، قال: "لم يخطر ببالي أنني سأجسد يوما ما دور السلطان عبد الحميد الثاني، شعرت بسعادة غامرة عندما عُرض الدور علي"، مشيرا إلى أنه منذ لحظة قبوله العرض، شرع بالبحث في حياة السلطان بصورة معمقة.
ونوه إلى أن دور السلطان عبد الحميد، يعتبر من الأدوار المميزة والعزيزة على قلبه، وأن شخصية السلطان حافلة بالتفاصيل التي لا يعرفها الكثيرون.
وأشار إلى أن إعجابه بشخصية السلطان عبد الحميد يزداد كلما تعمق أكثر في البحث بهذه الشخصية، وأن السلطان كافح على مدار 33 عامًا من أجل الحفاظ على وحدة الدولة ومنعتها بوجه المؤامرات.
وردا على سؤال حول الأطباق العثمانية التقليدية التي يفضل إعدادها، أجاب الممثل الشهير أنه يستطيع إعداد مختلف أنواع الأطباق العثمانية التقليدية والغربية، وأنه لا يتوانى عن إعداد أي طبق يشعر بالرغبة في تذوقه.
وقال أيضا: "في الوقت الحاضر بدأنا نصبح محترفين في إعداد أنواع مختلفة من المعجنات والخبز، حيث استمتع في إعداد هذه الأنواع من الأطعمة، واستطيع القول إنها هوايتي التي تبعث في نفسي الراحة، أشعر بالسكينة أثناء الطهي".
ومنذ عام 2017، يعرض مسلسل "السلطان عبد الحميد" على شاشة التلفزيون التركي الرسمي وعدد من القنوات حول العالم، وما زالت مواسم المسلسل متواصلة؛ نظرا للنجاح الكبير الذي حققه.
ويُوثق المسلسل أبرز الأحداث في الأعوام الـ13 الأخيرة (1896-1909) من حياة السلطان عبد الحميد الثاني؛ فضلا عن الأحداث التي عاشتها الدولة العثمانية إبان حكمه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!