مدونة "إسطنبول بير إيطالياني" - ترجمة وتحرير ترك برس
تُعد معاهدة "قادش" للسلام، أو معاهدة "كينزا" كما تُعرف باللغة الحثّيّة، أقدم معاهدة سلام عرفتها البشرية، ولا تزال محفوظة في متحف إسطنبول الأثري. وُقّعت المعاهدة بين ملك الحيثيين خاتوشيلي الثالث والفرعون المصري رمسيس الثاني بعد معركة قادش عام 1274 قبل الميلاد.
دُوّنت المعاهدة على لوح حجري باللغة الحثّيّة، وعُثر عليها في المعبد الكبير في "خاتوشا" عاصمة الإمبراطورية الحيثية القديمة، كما توجد منها نسخة مصرية منقوشة داخل معبدين في "الكرنك" بمدينة "طيبة" الفرعونية.
ويُعبّر نص المعاهدة عن وعي الحثّيّين والمصريين بالتوازن بين القدرات العسكرية للطرفين، وبضرورة إنهاء الصراع لتجنب المزيد من الخسائر البشرية والاقتصادية.
تبيّن المعاهدة حدود كل دولة، وتنظم عملية تسليم الرعايا الهاربين، كما تتضمن تعهدات بعدم الاعتداء وبتقديم المساعدة في حال التعرض لهجوم من دولة أخرى. توُجت المعاهدة بزواج رمسيس الثاني من الأميرة مات نفرو رع ابنة الملك الحيثي خاتوشيلي الثالث.
ونظرا لأهمية معاهدة قادش وقيمتها التاريخية، تُعرض نسخة منها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
مشروع القرية الحثّيّة
تقع خاتوشا عاصمة الإمبراطورية الحيثية القديمة وسط تركيا بالقرب من مدينة "بوغاز كوي" في ولاية تشوروم، وقد صنّفتها اليونسكو كموقع للتراث العالمي منذ عام 1986.
وبالاتفاق مع اليونسكو، يجري حاليا إنجاز"مشروع القرية الحثّيّة"، والهدف منه هو إعادة بناء قرية حيثية كاملة على مساحة تُقدر بسبعة آلاف متر مربع.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!