ترك برس
أعلن وزير النقل والبنى التحتية، عادل قره إسماعيل أوغلو، استعداد بلاده لإجراء اختبارات أول قطار كهربائي محلي الصنع، على سكة الحديد.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها إسماعيل أوغلو الإثنين، على هامش تفقده مصنع "توفاساش" بولاية صقاريا (شمال غرب)، الذي يتولى تصنيع القطار.
وقال الوزير إن موعد الاختبار الأول للقطار الكهربائي، سيكون في 30 أغسطس/آب المقبل، لافتاً إلى استكمال عملية تصميم وإنتاج القطار الكهربائي المحلي، مبيناً أنها ستدخل الخدمة نهاية العام الحالي.
وأشار إلى استمرار مساعي تركيا لتصنيع القطار السريع المحلّي، مبيناً أن الجهود ستتركز على هذا الهدف عقب الانتهاء من إنتاج القطار الكهربائي المحلي، وفقاً لما نقلته "الأناضول".
بدورها، أعلنت شركة "أسبيلسان" Aspilsan التركية المتخصصة بإنتاج البطاريات طويلة الأمد للقوات المسلحة، إنتاج أول بطارية محلية الصنع لأنظمة السكك الحديدية.
وفي معرض تعليقه على الأمر، قال مراد قان مدير قسم الأنظمة الجوية والسكك الحديدية بـ"أسبيلسان للطاقة" إن الشركة تنتج بطاريات فردية من النيكل والكادميوم للطائرات والهليكوبتر محليا منذ ما يقرب من 30 عاما.
وأوضح "قان" أن لدى الشركة خبرة كبيرة تشكلت عبر إنتاجها للبطاريات سالف الذكر، وأنها شرعت أيضًا بإنتاج بطاريات أنظمة السكك الحديدية.
وأشار إلى أن "أسبيلسان" أجرت تجربة البطارية على الترام التابع لشركة النقل العام بمدينة قيصري وحققت نجاحا كبيرا.
وأضاف: "أجرينا الاختبارات المعملية للتأكد من سلامة أداء البطاريات لدينا، ولقد شهدنا أداءً أفضل مما توقعنا مع تجريبها على أرض الواقع".
وأوضح "قان" أن شركتهم بدأت بإنتاج البطاريات على نطاق محلي، لافتا إلى أنهم يجرون التجارب والأبحاث لتحسين أدائها وتطوير البطاريات منذ ما يقرب من 3 سنوات.
وتابع: "لقد نجحنا في تطوير تقنية الكادميوم وألياف النيكل، وهي الأكثر ملاءمة لأنظمة السكك الحديدية".
واستطرد: "المنتج المطوّر له حصة سوقية منافسة، ومع بدء وتيرة العمل أصبحنا نستطيع سد الفجوة في الحصة السوقية لبلدان مثل ألمانيا وفرنسا والصين".
وحول خصائص البطارية المنتجة أوضح "قان" أنه يمكن استخدام هذه البطاريات في جميع المشاريع التي يتم تنفيذها في البلاد مثل المترو والترام والقطار فائق السرعة والقطار الكهربائي، وأنها تدوم لمدة طويلة ولها مزايا عديدة.
** حجم سوق البطاريات يبلغ مليار دولار:
وأكد "قان" أن الشركة لا تقل عن منافساتها الأجنبيات فيما يتعلق بمسألة التكنولوجيا ومواكبة التطور.
وتابع: "بطاريتنا قادرة على المنافسة من حيث السعة والأداء، ويمكنني القول إن منتجنا ذو مميزات أكبر من حيث الكفاءة والسعر. وسنصل به إلى مستوى أفضل عندما نبدأ خط الإنتاج المتسلسل".
وشدد: "أنتجنا أول بطارية للسكك الحديدية محليا، ونمتلك القدرة والقوة والطاقة اللازمة لذلك. هناك سوق يصل حجمه إلى نحو مليار دولار وأعتقد أننا حققنا خطوتنا الأولى".
من جهته، أوضح فيض الله غوندغدو، المدير العام لشركة النقل العام بمدينة قيصري، أن البطاريات المستخدمة في مركبات الترام كان يتم استيرادها من الخارج بأسعار باهظة.
وأشار غوندغدو إلى أن "أسبيلسان" وظفت خبراتها وأنتجت بطارياتها المحلية وأجرت عليها تجارب ناجحة في عربات الترام بمدينة قيصري.
وأضاف: "أصبح لدينا منتج يمكن الحصول عليه بسعر أرخص وبشكل أسرع".
واختتم غوندوغدو كلامه قائلا: "هناك 12 مدينة في تركيا تستخدم أنظمة السكك الحديدية في النقل الداخلي ويمكنها الاعتماد على البطاريات المحلية".
وتأسست الشركة في المنطقة الصناعية بولاية قيصري عام 1981، بمساهمة من رجال الأعمال؛ لتعزيز قوة القوات المسلحة وإنتاج بطاريات خاصة لأجهزة الوحدات العسكرية.
وتلبي الشركة غالبية احتياجات الطائرات التابعة للدولة من بطاريات، وتعمل على تطوير شبكة خدماتها لتلبية كافة احتياجات البلاد عبر تسريع وتيرة أعمالها.
وتواصل تركيا خلال السنوات الأخيرة، تكثيف مشاريعها في زيادة نسبة الصناعات المحلية لدى جميع القطاعات، وعلى رأسها، الصناعات الدفاعية. حيث كشفت مؤخراً عن طائرة "بيرقدار أقنجي" بدون طيّار، والتي تتميّز بقدرات عالية ومتطورة.
وسبق الكشف عن "أقنجي"، إسدال الستار عن أول سيارة محلية الصنع، في 27 ديسمبر/كانون الأول 2019، وبحضور الرئيس رجب طيب أردوغان.
ومشروع السيارة المحلية، انطلق في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون لتشكيل مجموعة مشتركة لمبادرة إنتاج السيارة المحلية، بمشاركة شركات مجموعة "الأناضول"، و"بي إم سي"، و"كوك" القابضة، ومجموعة "توركسيل"، و"زورلو" القابضة، واتحاد الغرف والبورصات التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!