ترك برس
في خطوة تاريخية أحدثت صدًا واسعًا، أصدر القضاء التركي اليوم الجمعة قرارًا يقضي بإلغاء قرار تحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف في إطار قضية رفعتها جمعية معنية بحماية الأوقاف التاريخية.
وعقب الانتهاء من النظر في القضية، قررت الغرفة العاشرة في المحكمة الإدارية العليا، إلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934، مشيرة إلى امتلاك "وقف السلطان محمد الفاتح" لـ"آيا صوفيا" وتقديمه كجامع في خدمة الشعب.
وأوضحت المحكمة أن الحقوق والممتلكات غير المنقولة التابعة للوقف الخاضعة للحماية منذ زمن طويل لا تشكل عائقا أمام استخدامها من قِبل المجتمع الذي قُدمت له.
وأضافت أنه تم التوصل إلى نتيجة بأنه لا يمكن من الناحية القانونية استخدام "آياصوفيا" بغير صفة مسجد الواردة في وثيقة الوقف أو تخصيصها لأغراض أخرى.
وأكدت المحكمة الإدارية أنها درست القضية من حيث التشريعات ذات الصلة، والمحكمة الدستورية، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وفي 24 يونيو/ حزيران 2005، رفعت "جمعية خدمة الأوقاف والآثار التاريخية والبيئة"، أول قضيتها إلى المحكمة الإدارية العليا في هذا الشأن، مطالبة بإلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر في 1934.
غير أن الغرفة العاشرة في المحكمة الإدارية العليا رفضت حينها طلب الجمعية، بدعوى أن استخدام "آيا صوفيا" كمتحف لا ينتهك القانون. وفق وكالة الأناضول.
وبعدها صادق مجلس غرف القضايا الإدارية في المحكمة الإدارية العليا على قرار الغرفة العاشرة، غير أن الجمعية عاودت وفتحت القضية لدى المحكمة الإدارية العليا في العام 2016.
ونشرت الجريدة الرسمية التركية، الجمعة، قرارا رئاسيا بشأن افتتاح "آيا صوفيا" للعبادة وتحويل إدارتها إلى رئاسة الشؤون الدينية.
وذكرت أن الغرفة العاشرة في المحكمة الإدارية العليا، ألغت قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 بتحويل مسجد آياصوفيا إلى متحف.
وأشارت إلى انتقال إدارة "آيا صوفيا" إلى رئاسة الشؤون الدينية التركية بناء على المادة 35 من القانون رقم 633 المتعلق بمهام رئاسة الشؤون الدينية.
ونشر الرئيس رجب طيب أردوغان، القرار الرئاسي على مواقع التواصل الاجتماعي، متمنيا أن يكون القرار وسيلة خير.
ويعتبر "آيا صوفيا" صرح فني ومعماري موجود في منطقة "السلطان أحمد"، بمدينة إسطنبول، واستخدم لمدة 481 عاماً مسجدًا، وتم تحويله إلى متحف عام 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.
وفي مارس/ آذار 2019، قال الرئيس أردوغان، إن تركيا تخطط "لإعادة آيا صوفيا إلى أصله، وليس جعله مجانيا فقط، وهذا يعني أنه لن يصبح متحفًا، وسيسمى مسجدًا".
وشدد على أن مسألة إعادة تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد "مطلب يتطلع إليه شعبنا، والعالم الإسلامي، أي أنه مطلب للجميع، فشعبنا مشتاق منذ سنوات ليراه مسجدًا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!