ترك برس
قالت الرئاسة الروسية إن تحويل "آيا صوفيا" في مدينة إسطنبول التركية من متحف إلى مسجد لن يشكل عائقا أمام المسيحيين لزيارته.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، في تصريحات صحفية الجمعة.
و"آيا صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بإسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة مسجدا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.
وقال بيسكوف: "لا أعتقد أن القرار سيلحق الضرر بعلاقاتنا مع تركيا، فهذه القضية شأن داخلي يخص تركيا". وفق وكالة الأناضول التركية.
وأردف "نتمنى أن يأخذ أصدقائنا الأتراك بعين الاعتبار أن آيا صوفيا مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وأنه يعتبر مكانا مقدسا بالنسبة للكثير من المسيحيين الأرثوذكس".
وأشار إلى أن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد لن يشكل عائقا أمام المسيحيين لزيارته، لافتا إلى أنهم سيتمكنون من دخولها مجانا بعد الآن.
وفي 10 يوليو/تموز الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.
والأحد، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في المسجد بشكل منتظم، اعتبارا من 24 يوليو/ تموز الجاري.
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، إن فتح تركيا آيا صوفيا للعبادة "شأن داخلي تركي".
وأكد فيرشينين في تصريح صحفية على ضرورة عدم تدخل الدول الأخرى بمن فيها روسيا في هذا الشأن. وأشار إلى أن مسألة آيا صوفيا شكلت صدى واسعا في العالم.
وأضاف "نحن نتحرك من منطلق أن هذا شأن داخلي تركي، وبطبيعة الحال لا ينبغي لنا ولا للآخرين التدخل فيها". ولفت إلى أهمية آيا صوفيا عالميا من حيث التراث الثقافي والحضاري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!