ترك برس
نشرت وسائل إعلام روسية اليوم الثلاثاء تعليقًا للمتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، حول قرار القضاء التركي إعادة فتح مسجد "آيا صوفيا" بمدينة إسطنبول للعبادة.
و"آيا صوفيا" هو صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بإسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة مسجدا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.
وقال بيسكوف في هذا الشأن: "سمعنا تصريحات زملائنا الأتراك والرئيس التركي، بأن آيا صوفيا أولا وقبل كل شيء، سيتم الحفاظ عليه، وأن الوصول إليه سيبقى مفتوحا. وهذا يدعو للرضى".
كما بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان قرار أنقرة بتغيير وضع آيا صوفيا. وفق وكالة "RT".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، الإثنين، إن فتح تركيا آيا صوفيا للعبادة "شأن داخلي تركي".
وأكد فيرشينين في تصريح للصحافة، ضرورة عدم تدخل الدول الأخرى بمن فيها روسيا في هذا الشأن. وأشار إلى أن مسألة آيا صوفيا شكلت صدى واسعا في العالم.
وأضاف "نحن نتحرك من منطلق أن هذا شأن داخلي تركي، وبطبيعة الحال لا ينبغي لنا ولا للآخرين التدخل فيها". ولفت إلى أهمية آيا صوفيا عالميا من حيث التراث الثقافي والحضاري.
والأحد، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوت الخمس ستقام يوميا في المسجد بشكل منتظم، اعتبارا من الجمعة 24 يوليو (تموز الجاري)".
وفي وقت سابق أكّد أردوغان في حوار مع مجلة كريتر التركية، نُشر الأحد، أن "آيا صوفيا" هو المكان الذي أدى فيه السلطان محمد الفاتح أول صلاة جمعة عقب فتح إسطنبول.
وأشار الرئيس التركي إلى أن السلطان محمد الفاتح قام بتحويل هذا المكان إلى مسجد كرمز للفتح، ولهذا السبب "لا غنى عنه في ذاكرة مجتمعنا".
أردوغان قال إن تحويل "آيا صوفيا" إلى متحف عام 1934 قرار أصاب الشعب التركي بألم، وكان يجب إعادة "آيا صوفيا" إلى هويته الأصلية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!