ترك برس
علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، على بيان وزارة خارجية اليونان حول أنشطة سفينة "أوروج رئيس" للأبحاث في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال أقصوي إنه في إطار الأنشطة المتواصلة للتنقيب عن الهيدروكربون في شرق البحر الأبيض المتوسط، تم الإعلان عنها علنًا بواسطة NAVTEX (التلكس الملاحي) التي تبثها السلطات المختصة التركية أن سفينة "أوروج رئيس" للأبحاث ستبدأ أنشطة تنقيب جديدة في شرقي المتوسط اعتبارا من 21 يوليو 2020.
وأوضح أن المنطقة البحرية، التي تقوم فيها "أوروج رئيس" بإجراء تنقيب، تقع ضمن حدود الجرف القاري لتركيا المحدد من قبل الأمم المتحدة والمناطق المرخصة من قبل الحكومة التركية لصالح مؤسسة البترول التركية عام 2012.
وأضاف المتحدث التركي: "سفينة خير الدين بربروس للتنقيب كانت قد نفذت بالأساس أنشطة في السنوات الماضية في جزء من تلك المنطقة المذكورة".
وتابع: "لكن رغم ذلك فإن اليونان اعترضت على الأنشطة وزعمت أن منطقة التنقيب هذه واقعة ضمن الجرف القاري لها. وتسند اليونان مزاعمها هذه على وجود جزر بعيدة عن برها الرئيسي على رأسها جزيرة ميس (كاستيلوريزو)".
وشدّد على أن "مزاعم اليونان حول الجرف القاري تتعارض مع القانون الدولي وقرارات المحاكم".
واعتبر أن خلق جزيرة مساحتها 10 كيلومترات وتبعد عن تركيا 2 كيلومترا وعن البحر الرئيسي اليوناني 580 كيلومترا، لجرف قاري بمساحة 40 ألف كيلومتر، لا يعتبر طرحا مناسبًا للعقل والقانون الدولي. "لذلك فإننا نرفض مزاعم اليونان تلك".
وأردف: "ستواصل تركيا الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة النابعة من القانون الدولي في وقت تجدد فيه دعواتها لليونان للحوار، الذي كررته في عدة مناسبات وعلى جميع المستويات".
وأطلقت البحرية التركية الثلاثاء إخطارا يُعرف باسم "نافتكس" لإجراء مسوح اهتزازية في منطقة من البحر تقع بين جزيرتي قبرص وكريت.
ويسري هذا الإخطار حتى 20 أغسطس/ آب، حيث تعد تلك المسوح جزءا من العمل التحضيري لعمليات تنقيب محتملة عن المواد الهيدروكربونية.
واتهمت اليونان تركيا بمحاولة "التعدي" على الجرف القاري التابع لها، في تصعيد خطير للتوتر بين الدولتين الشريكتين في حلف شمال الأطلسي والمختلفتين بشأن العديد من القضايا. حسب وكالة رويترز.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!