ترك برس
قالت صحيفة ألمانية بارزة إن المستشارة أنغيلا ميركل، تدخلت "في اللحظة الأخيرة" لمنع وقوع حرب بين تركيا واليونان في الأيام الأخيرة.
وأشارت صحيفة "بيلد" إلى أن السفن والطائرات الحربية من البلدين كانت على وشك الدخول في مواجهة عسكرية.
وادعت أن المواجهة كادت ستقع بعد قرار أنقرة إرسال سفينة للأبحاث إلى المياه بالقرب من جزيرة "كاستيلوريزو" للتنقيب عن النفط والغاز.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب المستشارة، أنها تدخلت "في اللحظة الأخيرة"، وأجرت اتصالات هاتفية عاجلة مع كل من رئيس الوزراء اليوناني كيريكوس ميتسوتاكيس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشارت المصادر إلى أن المحادثات الهاتفية كانت "ناجحة"، وغيّر الأسطول التركي مساره. حسب وكالة "RT".
وأكدت برلين أن ميركل أجرت اتصالا هاتفيا مع كل من أردوغان وميتسوتاكيس مساء الثلاثاء الماضي، لكن المتحدثة باسم الحكومة الألمانية أولريكيه ديمير اكتفت بالقول إن ميركل ناقشت مع أردوغان "مختلف القضايا، وخاصة الوضع في ليبيا وبحر إيجه وشرقي المتوسط، بالإضافة إلى عدد من المسائل الثنائية".
وكانت البحرية اليونانية نشرت بوارج عسكرية في بحر إيجه بعدما أعلنت حال التأهب بسبب الأنشطة التركية لاستكشاف موارد الطاقة.
وأطلقت البحرية التركية الثلاثاء إخطارا يُعرف باسم "نافتكس" لإجراء مسوح اهتزازية في منطقة من البحر تقع بين جزيرتي قبرص وكريت.
ويسري هذا الإخطار حتى 20 أغسطس/ آب، حيث تعد تلك المسوح جزءا من العمل التحضيري لعمليات تنقيب محتملة عن المواد الهيدروكربونية.
واتهمت اليونان تركيا بمحاولة "التعدي" على الجرف القاري التابع لها، في تصعيد خطير للتوتر بين الدولتين الشريكتين في حلف شمال الأطلسي والمختلفتين بشأن العديد من القضايا. حسب وكالة رويترز.
وقالت الخارجية التركية إن المنطقة البحرية، التي تقوم فيها سفينة "أوروج رئيس" بإجراء تنقيب، تقع ضمن حدود الجرف القاري لتركيا المحدد من قبل الأمم المتحدة والمناطق المرخصة من قبل الحكومة التركية لصالح مؤسسة البترول التركية عام 2012.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن بلاده لا تخضع لإذن أحد فيما يخص سفن المسح الجيولوجي أو سفن التنقيب في شرق المتوسط.
وأوضح أردوغان أن بلاده اتخذت خطوات في إطار حقوقها بشرقي المتوسط، ووفقا لمتطلبات القانون البحري الدولي، وبعد ذلك ستواصل على نفس الشاكلة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!