ترك برس
قدم كبير مستشاري الأمن القومي اليوناني، ألكسندروس دياكوبولوس، استقالته لرئيس الوزراء يوم الأربعاء بعد أن أشار إلى أن اليونان تنازلت عن الأرض لتركيا في مواجهتهما المستمرة بشأن حقوق التنقيب عن الطاقة البحرية في شرق البحر المتوسط.
وقال دياكوبولوس إن تصريحه الذي تراجع عنه لاحقًا "تسبب في حدوث ارتباك وخلق مشكلة لرئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس وحكومته من يمين الوسط، وهذا لم يكن في نيتي".
وأحرج دياكوبولوس الحكومة اليونانية بقوله في مقابلة تلفزيونية إن السفينة التركية "أوروتش ريّس" كانت قادرة على إجراء التنقيب، بما يتعارض مع الرواية الرسمية القائلة بأن السفن البحرية اليونانية المنتشرة في المنطقة منعتها من القيام بعمل حقيقي في الجرف القاري للبلاد.
وانتهز حزب سيرزا المعارض الرئيسي في اليونان استقالة مستشار الأمن القومي لشن هجوم على الحكومة اليونانية التي تزعم أن أي محاولة لانتهاك السيادة اليونانية ستؤدي إلى رد قاس من جانب الجيش اليوناني.
وقال الحزب في بيان: لقد قال دياكوبولوس الحقيقة وفضح أكاذيب السيد ميتسوتاكيس حول ما يسمى بـ" التحقيقات غير الموجودة بشأن السفينة أوروتش ريّس، مضيفًا أنها "الحقيقة التي تفسد الدعاية الحكومية".
وتصاعدت التوترات بين تركيا واليونان الأسبوع الماضي، بعدما أرسلت تركيا سفينة مسح إلى المنطقة تحت حراسة سفن حربية، لرسم خريطة بتفاصيل منطقة بحرية للتنقيب المحتمل عن النفط والغاز، وهي منطقة تدعي كل من تركيا واليونان خضوعها لولايتها.
وأعلنت السلطات اليونانية، أن حادث اصطدام خفيف وقع بين سفينتين يونانية وتركية الأربعاء الماضي، في حين ذكرت وكالة رويترز نقلًا عن مصدر يوناني، أن اصطدام السفينتين التركية واليونانية كان حادثًا.
فيما وصفت أنقرة اصطدام السفينتين التركية واليونانية في شرق المتوسط بالاستفزاز.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،، اليونان من تصاعد التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط. وقال أردوغان "أبلغنا اليونان أنها إذا هاجمت أوروتش ريّس، فإنها ستدفع ثمنا باهظا... وقد تلقوا أول رد اليوم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!