ترك برس
نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة بمناسبة ذكرى عيد النصر الذي يصادف 30 أغسطس/ آب من كل عام، وهنأ فيها الشعب التركي.
وقال أردوغان: "نحن اليوم كأمة ومع إخواننا في جمهورية شمال قبرص التركية متحمسون للاحتفال بالذكرى الـ 98 لعيد النصر. وأهنئ من صميم قلبي مواطنينا في بلدنا وفي كافة أنحاء العالم، بعيد النصر الذي يصادف 30 أغسطس/ آب من كل عام".
وأوضح أنن "حرب التحرير التي انطلقت من مدينة سامسون عام 1919 بقيادة غازي مصطفى كمال أتاتورك، توجت بالنصر الحاسم والدائم من خلال معركة دوملوبينار".
وتابع: "عبر انتصار 30 أغسطس/ آب، أعلنا مجددا وللعالم أجمع أن هذه الأرضي هي وطننا الأبدي والخالد، كما أن هذا الانتصار يجسد قيام ونهضة الأمة إلى مسرح التاريخ بعد أن أرادوا دفنها".
وزاد: "إن تركيا اليوم تواصل نضالها من أجل الاستقلال والمستقبل، وليس من قبيل المصادفة أن الساعين إلى إقصاء بلادنا شرق المتوسط، هم أنفسهم الذين حاولوا الاستيلاء على أراضيها قبل قرن".
وقال إن "أمتنا لن تتردد إطلاقا في إحباط مساعي فرض معاهدة "سيفر" جديدة اليوم في "الوطن الأزرق" (المياه الإقليمية)، مثلما حققت النصر في حرب الاستقلال رغم الفقر وقلة الإمكانات. ولا ينبغي لأحد أن يشك بإرادتنا في هذا الأمر وإيماننا الراسخ بالنصر".
وختم الرسالة: "بهذه الأفكار استذكر مؤسس جمهوريتنا والقائد العام لمعركة "الهجوم الكبير" مصطفى كمال أتاتورك ورفاقه وأسأل الله تعالى الرحمة لهم والمغفرة.
كما أسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لشهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية هذا الوطن على مدى ألف عام وأتمنى الصحة والعافية لقدامى المحاربين".
كما شارك أردوغان في مراسم الاحتفال بيوم النصر 30 أغسطس/ آب التي أقيمت في (أنيتكبير) ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
وعقب وضع السيد الرئيس إكليلا من الزهور على ضريح مؤسس الجمهورية تم قراءة نشيد الاستقلال، ووقف دقيقة احترام أمام ضريح مؤسس الجمهورية.
وتوجّه عقبها الرئيس أردوغان والوفد المرافق له إلى برج الميثاق الوطني في الضريح، ووقع الدفتر الخاص به، ودوّن فيه ما يلي:
"نستذكر بالرحمة فخامتكم والشهداء الأعزاء في الذكرى الـ 98 للنصر الكبير الذي يعتبر بشرى لاستقلالنا. نحن نبذل جهودا حثيثة من أجل تعزيز وتقوية ونهضة الجمهورية التركية التي تعتبر أمانتكم لنا.
نحن عازمون على بلوغ الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية في العام 2023، بقوة اقتصادية وعسكرية وسياسية ودبلوماسية أكبر، وأكثر استقلالا وأكثر ازدهارا.
إن النجاحات الهامة التي حققناها في العديد من المجالات والقطاعات من سوريا إلى ليبيا ومن البحر الأسود إلى شرق المتوسط ومن الطاقة إلى مكافحة الإرهاب هي أكبر دليل على إرادة بلدنا في حماية حقوقها ومصالحها.
تركيا لن ترضخ إلى التهديدات والابتزازات في شرق المتوسط وستواصل الدفاع عن حقوقها النابعة من القوانين الدولية والاتفاقيات الثنائية. لتنعم روحكم بالسلام".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!