ترك برس
أصبحت الفواكه الاستوائية مصدر رزق للمزارعين في منطقة ألانيا، لما تمتاز به المنطقة من مناخ استوائي، فهي توفر عائدا جيدا ودخلا مرتفعا، مما شجع المزارعين على زراعتها، ويمكن زراعة 42 نوعا من الفاكهة الاستوائية المختلفة في المنطقة، اكتسب الموز والأفوكادو قيمة تجارية مهمة في الأعوام الأخيرة، كما بدأ منتجو فاكهة المانجا والتنين ونبات الباسيفلورا بجني ثمار جهودهم.
أنتج مزارعو ألانيا أكثر من طن من الفواكه الاستوائية مثل الموز والأفوكادو والمانجا والبيتايا (فاكهة التنين) والبرتقال الياباني والببينو وباسيفلورا وغوجيبريدة.
ومن جهته، صرح طاهر غوكتبة، رئيس غرفة زراعة ألانيا، بأن المنطقة تشهد اهتماما زائدا بزراعة النباتات الاستوائية في الأعوام الأخيرة، وقال: "زرع الموز لأول مرة في تركيا بمنطقة ألانيا، كما تطور إنتاج الأفوكادو فيها، ومن المقترح إنشاء بستان خاص بزراعة الأفوكادو في أراضيها الزراعية الخالية ليستفيد المواطنون العاملون بالزراعة".
وأضاف غوكتبة: "تعرفنا مؤخرا على المانجا ذات القيمة الغذائية العالية في منطقتنا، مما زاد اهتمام مواطنينا بها وزاد قيمتها لدينا، كما تم إنشاء بساتين اقتصادية لزراعة نبات باسيفلورا السهلة النمو والمريحة، لذلك يفضلها مزارعونا".
أشار غوكتبة إلى زراعة حوالي 33 نوعا من الفاكهة الإستوائية في منطقة ألانيا، أضيفت إليها منتجات تمت تجربتها ليصل عدد الأنواع إلى 42 نوعا في بساتين الهواة، لكن بعض بساتين الفاكهة الاستوائية لم تصل بعد إلى القيمة الاقتصادية، وقال: "يوجد لدينا منتجات لم تصل بعد إلى إنتاج قيمة اقتصادية باستثناء الموز والأفوكادو، أعتقد أن الاهتمام ببعضها سيزيد في المستقبل مثل كارامبولا وليما وبيتايا والجوافة والشادوك والكومكوت (البرتقال الياباني) والجير ونبات الباسيفلورا".
وذكر غوكتبة أن في ألانيا 1200 منتج للأفوكادو، وأنها تزرع على أراضي تتراوح مساحتها بين 4 و5 آلاف هكتار: "لدينا 500 منتج للمانجة التي تتم زراعتها على 240 فدانا، كما ينتج أكثر من 100 شخص البيتايا التي تتم زراعتها على أرض تتراوح مساحتها بين 150 و200 فدان".
صرح مصطفى أزيجي، أحد منتجي شتلات الفاكهة الاستوائية، بأن ألانيا هي جنة الفاكهة الاستوائية، وأنه قد حان وقت حصاد كل من المانجا والبابايا وفاكهة التنين والأفوكادو وليما وبيبينو وليتشي.
أضاف أزيجي: "أتساءل هل يمكن لزراعة النباتات الاستوائية أن تساهم في التنمية الاقتصادية بتركيا. يزرع 42 نباتا استوائيا مختلفا في مزارعنا، وهذه الفاكهة ممكن تصديرها إلى 80 دولة في غضون ثلاث ساعات، ومن السهل علينا أن نكون البستان الاستوائي للاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وروسيا. لدينا أراضي ستبلغ قيمة صادراتها خلال 10 أعوام 10 مليارات ليرة سنويا. يبلغ سعر المانجا 40 ليرة وليس هناك طلب عليها في تركيا، أما في الأسواق الأوروبية يوجد لها زبائن، ولا توجد دولة في العالم يزرع فيها 42 نوعا من النباتات الاستوائية. تمتاز منتجاتنا بجودة عالية جدا وطعم شهي".
وأشار المزارع محرم كوتش، إلى أنه يبيع حاليا ما بين 35 و40 نوعا مختلفا من الفاكهة الاستوائية منذ 20 عاما، وقال: "الاهتمام بالفاكهة الاستوائية جيد، لكن سعرها مرتفع لأن الإنتاج منخفض، من يستخدم منتجنا المحلي يلاحظ الفرق فيما بينه وبين المنتج المستورد ثم يفضل منتجنا المحلي. يظهر الروس اهتماما بشكل عام بمنتجاتنا، و هناك أيضا من يرغب بتذوق النكهات المختلفة لمنتجاتنا التي نرسلها لمن يرغب بتذوقها بعد يومين من طلبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كلما تعرفت على المنتج تظهر تعلقا واهتماما به. لقد زاد الطلب على نبات باسيفلورا وبابايا والمانجا وليما في هذا الوقت بشكل أكبر من ذي قبل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!