ترك برس
أكد المنسق العام لمؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا)، برهان الدين دوران، أن تركيا تواجه بمفردها توسع النفوذ الروسي في ليبيا وسوريا وجنوب القوقاز من دون أي دعم غربي، متهما روسيا بتأجيج الصراع بين أذربيجان وأرمينيا لتمكين نفسها.
جاء ذلك في مقال للباحث بعنوان " خطأ أرمينيا والتنافس التركي الروسي "نشرته صحيفة صباح التركي تناول فيه التصعيد الأخير بين أذربيجان وأرمينيا.
وقال دوران إن المجتمع الدولي لن يسمح للاشتباكات الحالية بين أذربيجان وأرمينيا بالتطور إلى حرب طويلة الأمد، مرجحا أن تمارس مجموعة مينسك ضغوطًا على كلا البلدين لاستئناف المفاوضات.
ولفت إلى أن القتال في ناغورنو كاراباخ اندلع بعد أن انخفض التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط بين تركيا واليونان، واستعدت البلدان للمشاركة في محادثات استكشافية.
وأضاف أن روسيا ربما تحاول تأجيج العنف من أجل تأديب الأرمن الذين تملقوا الولايات المتحدة، ولذلك لجأت أرمينيا على الفور إلى موسكو للحصول على المساعدة،وهو ما يشير إلى أن الروس حصلوا على ما يريدون.
وتساءل دوران: لماذا شجعت موسكو يريفان على القتال؟ وهل تبدأ روسيا منافسة جديدة مع تركيا في المنطقة بعد خلافات في سوريا وليبيا؟ أم أن الروس يريدون من أنقرة تجاوز حدودها لتصبح طرفًا في المزيد والمزيد من الصراعات؟ أو ، ربما ، هذه مجرد حيلة ما قبل المحادثات بشأن سوريا وليبيا؟
وأشار إلى أن موسكو تفترض بوضوح أن الولايات المتحدة ، مع اقتراب انتخابات 2020 ، والاتحاد الأوروبي سيكونان غير فعالين، ولذلك تعمل موسكو على تأجيج الصراع والعنف لتمكين نفسها.
ورأى أن عالم ما بعد كوفيد 19 يشبه حالة عدم اليقين والصراع على السلطة بعد الحرب العالمية الأولى، إذ إن التراجع الجزئي لواشنطن وإخفاق الاتحاد الأوروبي في وضع سياسة خارجية متماسكة يسمحان لروسيا بملء فراغات القوة.
ودعا في ختام مقاله القادة الغربيين الذين انتقدوا تركيا على ما يُزعم من تحالفها مع روسيا ، أن يلاحظوا أن أنقرة توازن النفوذ الروسي في ليبيا وسوريا وجنوب القوقاز.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس