ترك برس
ورث رجل الأعمال التركي إسماعيل غديك، أرضا عن والده تقع في قرية "أوغوزهان" التابعة لمنطقة "دفريك" في ولاية زونغولداك، وقام بتحويلها قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 17 دونما إلى بستان جوز، هيأ من خلاله مصدر رزق لنساء قريته.
أراد غديك، أن يجعل الأرض التي قضى فيها طفولته ذات قيمة وإنتاج وفير، لذلك قام بعمل أبحاث ودراسات عما يمكنه فعله بالأرض في مدينة إسكيشهير التي يقيم فيها، وقرر إثر ذلك إنشاء بستان جوز في عام 2013، وشارك فكرته مع المحيطين به لمساعدته في مشروعه، إلا أنه وجد صعوبة في الحصول على دعم.
يسافر غديك، مسافة 370 كيلومترا كل شهر ليتفقد أرضه ويشرف على رعايتها، وقد تمكن من الحصول على أول محصول لأرضه قبل عامين بدعم ومساعدة القرويين، كما بدأت النساء القرويات بتوفير مصدر رزق لهن بالعمل في البستان خلال فترة الحصاد والرعاية.
وضعت أرض غديك، تحت إشراف فريق بحث وتطوير أكاديمي، بسبب احتوائها 450 شجرة موزعة على 13 نوعا مختلفا من الجوز، ويباع محصول هذه الأشجار من الجوز قبل جمعه.
وفي حديث لوكالة دميرورين للأنباء، أشار غديك إلى وجود طلب متزايد على الجوز المحلي، وقال: "قالوا لي إنك (تنفق مالك عبثا، ولا يمكنك رعاية بستانك على بعد 500 كيلومتر، يستحيل ذلك)، وربما كانوا محقين بما يعتقدونه، لكنني لست بعيدا عن أرضي، فقد أمضيت طفولتي فيها وزرعت الأشجار في قريتي. دائما لا يصدق الناس إلا ما يرونه، لذلك يأتي الكثيرون إلي لسؤالي (كيف استطعت فعل ذلك؟) فأجيبهم بأنني لا أستطيع الإهتمام بأرضي أحيانا، وأظن أن دولتنا ستكسب الكثير إذا فعل شخصان من كل 10 أشخاص ما فعلت أنا".
انتشرت زراعة الجوز في تركيا منذ ما يقرب من 15 عاما، بدعم من وزارة الزراعة ومن مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية "توبيتاك"، كما شهدت تركيا تزايدا بمساحة إنتاج الجوز وعدد أشجاره، فقد كان عدد أشجاره 7 ملايين شجرة في عام 2014، وبلغ 10 ملايين شجرة في عام 2019، كانت مساحة زراعته 69395 هكتار في عام 2014، وبلغت 125 ألف هكتار في 2019.
احتلت تركيا المرتبة الرابعة في إنتاج الجوز عالميا في عام 2018، بينما احتلت الصين المرتبة الأولى ثم إيران فالولايات المتحدة الأمريكية، كما بلغت صادرات الجوز خلال أربع مواسم من 2014 - 2015 إلى 2017 - 2018 حوالي ثمانية آلاف طن، لترتفع بنسبة عالية في موسم 2018 - 2019 لتصل إلى 30 ألف طن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!