ترك برس

أصيب وزير الشؤون الداخلية التركي سليمان صويلو، بفيروس كورونا وتعافى منه بعد تلقيه العلاج، لذلك قرر التبرع بالبلازما المناعية، كما أوصى كل من تعافى من الوباء بالتبرع بها لإسهامها في علاج مرضى الوباء، طالبا من جميع المواطنين الامتثال للتدابير الوقائية للمساعدة في مكافحة تفشي فيروس كورونا.

فقد اكتشف صويلو، إصابته بالوباء بعد إجرائه فحص بمدينة الحاويات التي كانت قيد الإنشاء لضحايا زلزال إزمير في منطقة بايراكلي، كما أصيبت عائلته في الوقت نفسه بالوباء، ويعتقد أنه المتسبب بانتقال العدوى إليهم، ويرى أن هذا الوباء ليس مرضا عاديا بل هو كارثة فهو لا يفرق أيضا بين شاب ومسن.

استقبل الوزير صويلو، عند قدومه إلى مركز الدم التابع للهلال الأحمر التركي في جبجي، المدير العام للهلال الأحمر إبراهيم ألتان، حيث قام بالتبرع بالبلازما المناعية لمرضى كوفيد 19، بعد إجرائه التحالبل اللازمة لفصيلة دمه وقياس ضغطه ودرجة حرارته.

وصف صويلو الفيروس بأنه مرض "منعطف وملتوي" يمكن أن تظهر أعراضه بأشكال مختلفة، وقال: "عندما تصاب بهذا المرض ممكن أن تبدو طبيعيا جدا، من الممكن أن لا تلاحظ إصابتك به، لكن من المحتمل أن ينعطف المرض بشكل فجائي، حتى أن هذا الانعطاف الفجائي لا يوجد له اسم طبي، لكنني أعتقد بأن خطر التقليل من شأن هذا الوباء وهذا المرض أكبر من خطره نفسه. لقد واجهت مع عائلتي وأقاربي نتيجة ذلك، وعانينا منه. لقد أظهر تأثيرا مختلفا على كل واحد منا، كذلك الآخرين، بالنتيجة إنه نفس الوباء".

أوصى الوزير صويلو المواطنين  بالالتزام بالتدابير المتخذة لمكافحة تفشي الوباء مثل النظافة والكمامة والمسافة الاجتماعية والابتعاد عن  الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، وقال: "لا معنى للتواجد في الأماكن المزدحمة عمدا، ينبغي على الجميع حماية أنفسهم والآخرين، علينا جميعا اتباع التدابير التي أعطت نتائج إيجابية في مكافحة الوباء، كان هدفنا منذ لحظة صدور قرارات التدابير وتنفيذها قطع طريق الوباء وإيقاف انتشاره، لا نريد أن تشهد بلادنا ضعفا كبيرا جدا في أثناء محاربة الوباء".

تحدث صويلو عن أهمية التبرع بالبلازما المناعية، وقال: "في هذه الفترة الوبائية، يعد العلاج بالبلازما المناعية من أهم طرق العلاج التي يحتاجها المريض بالوباء، لذلك ينبغي على كل من تعافى من المرض الوبائي التبرع بها في مراكز الهلال الأحمر، لما لها من أهمية في التأثير على نجاح عملية العلاج، وأعتقد أن ذلك سيساهم بشكل كبير في محاربة المرض، لأن المتعافي ينتج أجسامًا مضادة ثم ينتج البلازما المناعية، أتوقع أنّ اليوم الذي يتبرع فيه كل المتعافين هو يوم تعافي كل المرضى".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!