ترك برس
بعد نفي وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اعتزام بلاده تعيين سفير جديد لها في إسرائيل، هاجمت صحيفة جيروزاليم بوست" حزب العدالة والتنمة الحاكم ووسائل الإعلام التركية، وقالت إن التعهد بتدمير إسرائيل ونشر التعليقات المعادية للصهيونية أصبح أمرًا طبيعيًا في تركيا.
وقالت الصحيفة في مقال لمحلل شؤون الشرق الأوسط ، سيت فرانتسمان، إن تركيا مع أنها عززت الروايات حول المصالحة مع إسرائيل في الأسابيع الماضية، فإن وسائل الإعلام التركية ما تزال تتبنى التعليقات المتطرفة المعادية لإسرائيل.
وأضاف أن كراهية إسرائيل والتعهد بتدميرها واسترداد القدس وتحرير الأقصى ونشر التعليقات القومية المتطرفة والمعادية للصهيونية والمعادية للسامية أصبحت طبيعية بشكل متزايد في تركيا.
وأشار إلى أن صحيفة تركية يومية ( لم يذكر اسمها) تحدثت في مارس 2018 ، عن أن على تركيا تشكيل جيش إسلامي لتدمير إسرائيل. وفي عام 2019 تحدث الجنرال التركي المتقاعد، عدنان تانريفيردي، أيضًا عن الحاجة إلى تحرير القدس من إسرائيل.
وأردف أن هذه الآراء أصبحت سائدة في الحزب الحاكم في تركيا، إذ أصبح يُنظر إلى إسرائيل على أنها العدو الرئيسي لتركيا.
أما في الخارج، فتعمل تركيا مع عدد قليل من جماعات الضغط في واشنطن لمحاولة دفع وسائل الإعلام إلى تقديم صورة أكثر تفضيلاً للبلاد ، بل وتحاول التأثير على بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بقصص كاذبة عن "المصالحة".
وخلص في نهاية مقاله إلى أن التعليقات " المتطرفة" بشكل متزايد في وسائل الإعلام التركية وجيش أنقرة من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي تثبت أن رواية "المصالحة" التركية مع إسرائيل فارغة إلى حد كبير.
وأضاف أن دعم الكثير من المعلقين في تركيا لجيش "إسلامي" للسيطرة على إسرائيل واستضافة أنقرة المتكررة لحركة حماس ، يؤكد أن الحزب الحاكم في تركيا يتبنى وجهة نظر عالمية مشابهة للنظام الإيراني في الكيفية التي ينظر بها إلى إسرائيل على أنها العدو الرئيسي، على حد زعمه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!