ترك برس-الأناضول
أقر البرلمان التركي، في وقت متأخر مساء الأربعاء، مقترحًا يتضمن إعلان العام 2021 "عام نشيد الاستقلال" النشيد الوطني للبلاد الذي ألفه الشاعر التركي الكبير، محمد عاكف آرصوي.
المقترح الذي مررته الجمعية العامة، حمل توقيع رئيس البرلمان، مصطفى شنطوب، وكافة الأحزاب الممثلة في البرلمان، العدالة والتنمية، والشعب الجمهوري، والشعوب الديمقراطي، والحركة القومية، وحزب "إيي".
وبموجب ما تم إقراره سيكون عام 2021 "عام نشيد الاستقلال"، وبناء عليه سيشهد قيام المؤسسات والمنظمات العامة بتنظيم فعاليات لإحياء ذكرى إقرار النشيد الوطني للبلاد، وذكرى مؤلفه آرصوي، وذلك بهدف تسليط الضوء على معنى النشيد، وأهمية حرب الاستقلال(1919-1923).
وفي 12 مارس/آذار من كل عام، تحتفل تركيا بذكرى إعلان نشيد "الاستقلال"، لشاعرها محمد عاكف أرصوي، نشيدا وطنيا رسميا للبلاد.
فبعد مرور قرابة عام على تأسيس البرلمان في 23 أبريل/نيسان 1920، وإعلان الشعب التركي السيادة، ظهرت فكرة كتابة النشيد الوطني، لاستجماع حماسة الناس بعد الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918)، وتأكيد الوطنية في وقت كانت الأناضول لا تزال محتلة.
وحظيت هذه الفكرة بالدعم نظرا لأن الدول الأخرى لديها أناشيدها الوطنية الخاصة، وبالتالي يجب أن يكون لدى الأمة التركية نشيدها الخاص أيضا.
وفي هذا الإطار، نظمت وزارة التعليم مسابقة لاختيار النشيد الوطني، حيث قدمت جائزة قدرها 500 ليرة تركية للفائز، وهو مبلغ كبير آنذاك.
وطلبت الوزارة من المشاركين كتابة نشيد وطني للتعبير عن روح حرب الاستقلال، التي بدأت في 19 مايو/أيار 1919، وأدت إلى انتصار كبير في 9 سبتمبر/أيلول 1922، وتوجت بإعلان الجمهورية التركية في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1923.
ورغم تقديم أكثر من 700 قصيدة للمسابقة، لم تجد الوزارة أيًا منها كفيلا بالتعبير عن مشاعر الأمة.
وفي ذلك الوقت، طلب وزير التعليم حمد الله صبحي تانري أوفر، من الشاعر محمد عاكف أرصوي (1873 ـ 1936)، الذي كان آنذاك نائبًا في البرلمان، كتابة قصيدة لتكون نشيدا وطنيا للبلاد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!