
ترك برس
أدى اضطرار الناس لقضاء معظم الوقت في المنزل بسبب وباء كوفيد 19، لتغيير خيارات استهلاك الألبسة وتفضيل المريح منها بدلا من الرسمي، بالرغم من انخفاض تصدير منتجات الألبسة الخارجية مثل الجاكيت أو البدلات والأطقم والبنطلون، إلا أن الصادرات كادت أن تصل لمستوى صادرات العام الماضي، بسبب زيادة الطلب على الألبسة المنزلية.
فقد شهد القطاع زيادة طلب على الألبسة المنزلية المريحة مثل البيجامات والسويترات والأطقم الرياضية، بسبب تغيير خيارات المستهلكين وقضائهم لأغلب أوقاتهم في المنزل ضمن تدابير مكافحة تفشي فيروس كورونا، كما كادت أن تصل أرقام صادرات قطاع الألبسة في عام 2020 إلى مستوى صادراتها في العام الماضي تقريبا.
كما تمت إضافة المزيد من الألبسة المريحة مثل السويترات وبدلات الرياضة إلى عربات التسوق بدلا من البدلات والأطقم الرسمية المفضل ارتدائها في دعوات العمل أو الطعام.
صرح بوراك سرتباش، رئيس اتحاد مصدري الملابس الجاهزة في منطقة بحر إيجه، بأن أداء صادرات القطاع هذا العام كان أفضل من المتوقع، وكاد بذلك أن يقترب من أرقام العام الماضي، كما شهد انخفاضا بطلب ملابس العمل بسبب تفشي الوباء، وفي نفس الوقت زيادة بطلب الملابس اليومية المريحة.
ذكر سرتباش أن تركيا حظرت حفلات الزفاف لأول مرة في شهر آذار/ مارس مع بداية انتشار الوباء في أوروبا، وقال: "شهد قطاع فساتين الزفاف وفساتين السهرة وأطقم العرسان تأثرا كبيرا في مدينة إزمير الرائدة في هذا القطاع، مع حظر حفلات الزفاف، كما شهد انتعاشا نوعا ما بتطبيق تدابير عودة الحياة إلى طبيعتها في شهر حزيران/ يونيو وفك قيود الحظر بعض الشيء، وبعد عودة الحظر عاد إلى وضعه القديم مجددا".
كما أشار إلى تغير خيارات المستهلكين بسبب قضائهم معظم أوقاتهم في المنزل، التي انعكست بدورها على أرقام الصادرات، وقال: "شهد قطاع تصدير البدلات والأطقم والبناطيل انخفاضا كبيرا. قمنا بتصدير يعادل 1,7 مليار دولار في العام الماضي، ولم يتجاوز تصديرنا 1,3 مليار دولار هذا العام، وأعتقد أنه سيواصل الانخفاض في العام القادم".
أكد سرتباش أن الملابس المريحة تتصدر قائمة الصادرات، التي بلغت تقريبا نفس مستوى صادرات الألبسة الجاهزة في العام الماضي، فقد تمت معالجة الانخفاض بنسبة صادرات ألبسة العمل بزيادة الطلب باتجاه الألبسة المريحة المستخدمة في داخل المنزل مثل بدلات الرياضة.
يتوقع سرتباش أن القطاع سيتطور في العام القادم 2021 في حال رقمنته، ويقول: "ينبغي علينا تطوير أنفسنا في مجال التجارة الرقمية، ولو تمكنا من تحقيق استثمارات جيدة عن طريقها، سيتعافى سوقنا المحلي في 2021".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!