ترك برس

رأى المحلل السياسي التركي، سركان دميرتاش، أن اتفاق المصالحة الذي وقع بين قطر والسعودية قد يسهم في تحسين العلاقات بين تركيا وكلا من الإمارات والسعودية بعد أن شهدت توترا في الأشهر الماضية.

وقال دميرتاش في مقال نشرته صحيفة حرييت إن كانت من أوائل الدول التي رحبت بالمصالحة بين قطر والمملكة العربية السعودية في 4 يناير،  ونقلت رسالة مهمة في بيان وزارة الخارجية، هي
كونها شريكًا استراتيجيًا لمجلس التعاون الخليجي وتولي أهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الخليج.

وأشار إلى أن العلاقة الخاصة بين تركيا وقطر وعلاقة الأولى المضطربة مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تجعل هذا التطور الجديد أكثر أهمية لتركيا.

ووفقا لدميرتاش، فإن كثيرين في انقرة يعتقدون  أن حل المشكلات بين قطر ومجلس التعاون الخليجي سيكون له أثر إيجابي على حوار تركيا مع الإمارات والسعودية، ولكن العملية التي سيتم اتباعها مع كل من الرياض وأبو ظبي ستكون مختلفة.

وفيما يتعلق بالخلاف التركي السعودي لفت دميرتاش إلى أن أنقرة  كانت حذرة للغاية في عدم تحويل  قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي إلى قضية دولية، كما أن تركيا لم تتذرع بالولاية القضائية العالمية في ملاحقتها للجناة .

في المقابل فإن العلاقات التركية مع الإمارات العربية المتحدة، كما يقول دميرتاش،  أكثر تعقيدًا ويصعب حلها على المدى القصير.

وأشار في هذا الصدد إلى تصريح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي الذي وصف فيه موقف الإمارات تجاه تركيا بأنه "غير ودي"، كما ألمح جاويش أوغلو بان نقطة الانهيار في العلاقات مع الإمارات كانت الانقلاب في مصر الذي قتل عمليا الربيع العربي.

لكنه استدرك أن الوضع السياسي الحالي يتغير بعد المصالحة الخليجية،كما يسير الاتفاق بين الليبيين بشكل جيد ، ويعزز الآمال في التوصل إلى حل سلمي للصراع، وستكون الإدارة الأمريكية الجديدة يقظة للغاية في نهجها تجاه الشرق الأوسط والخليج لأنها تعطي الأولوية لإيران.

وخلص في ختام مقاله إلى أن اتفاق المصالحة الخليجية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي أيضًا على علاقات تركيا مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، فضلاً عن دول مجلس التعاون الخليجي الأوسع ، اعتمادًا على الرغبة المتبادلة.