ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، إن بلاده تمتلك فرصة لتجديد الحوار مع الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر التركي الهولندي الثامن "ويتنبرغ"، عبر اتصال مرئي، برئاسة مشتركة مع نظيره الهولندي ستيف بلوك.
وأوضح تشاووش أوغلو، أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي مرت بفترة صعبة خلال العام الماضي، حيث شهدت منطقة الشرق الأوسط وقبرص وليبيا وسوريا والقوقاز تطورات مهمة.
وأشار أن الاتحاد مد يده إلى تركيا في قمة ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأن أنقرة استجابت لذلك بشكل إيجابي، مضيفا "لدينا الآن فرصة لتجديد الحوار مع الاتحاد الأوروبي".
وأضاف أنه التقى نظراءه في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، وأن أغلب الأعضاء في الاتحاد يدعمون فرصة تجديد الحوار مع تركيا.
وحول علاقات بلاده مع هولندا، أوضح تشاووش أوغلو، أن لدى تركيا إمكانات كبيرة في التعاون الثنائي في مجال التجارة والاقتصاد والابتكار والتكنولوجيا، مؤكدا الحاجة إلى الحوار من أجل الاستفادة من الإمكانات المتوفرة وللتكيف مع التغيير.
وأكد ضرورة بذل جهود أكبر لتشجيع رجال الأعمال للقيام بمزيد من الاستثمارات والأعمال التجارية من الجانبين.
ولفت إلى أن البلدين يمتلكان الكثير من الإمكانات التي تمكنهما من المساهمة في معالجة مشاكل القارة الأوروبية.
وأشار أنه بفضل الجهود التركية والأوروبية المشتركة حول أزمة الهجرة عام 2016، تم التعامل بنجاح مع أكبر أزمة إنسانية ناشئة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن "تركيا كدولة مرشحة (لعضوية الاتحاد الأوروبي) على أعلى مستوى من العزيمة والاستعداد للشراكة الحقيقية".
وأوضح أن من بين التوقعات التركية للعلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي، تجديد اتفاقية 18 مارس/ آذار حول الهجرة بكافة أبعادها، وعملية الانضمام وتحديث الاتحاد الجمركي، وتحرير التأشيرات، والتعاون في مجال الهجرة ومكافحة الإرهاب.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن تركيا بدأت إجراء محادثات استكشافية مع اليونان، وأنها تجري أيضا عملية تطبيع العلاقات مع فرنسا، إضافة إلى تركيزها على عملية الإصلاحات الداخلية.
وأبدى استعداد بلاده للمشاركة في اجتماع (5+1) حول قبرص الذي اقترحته تركيا، مشيرا أنهم يثقون بالدعم الهولندي الذي لعب دورا مهما في توقيع اتفاقية 18 مارس.
وأكد أن الجالية التركية في هولندا هي أحد عناصر العلاقات متعددة الأوجه بين البلدين، مضيفا "ندعم اندماج الشعب التركي في المجتمع الهولندي كأفراد فاعلين وناجحين".
وأعرب عن فخره بالعالمين التركيين في ألمانيا، البروفيسور أوغور شاهين، وزوجته أوزلم تورجي، اللذين طورا لقاحا ضد فيروس كورونا، مشيرا أنهما مثال ناجح للاندماج التركي في أوروبا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!