ترك برس
قال سفير النمسا لدى أنقرة يوهانس فيمر، إن الثروة البشرية في تركيا، إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز، يعدان من المعايير المهمة بالنسبة لاستثمارات الشركات النمساوية.
وأضاف فيمر في تصريح لوكالة الأناضول، أن تركيا تعد جسرا هاما للعبور إلى أسواق الشرق الأوسط ووسط آسيا وإفريقيا، حيث تجعل شبكة الطيران المتطورة إسطنبول مركزا تجاريا هاما.
وأفاد بأن النمسا من الشركاء التجاريين المهمين لتركيا، حيث لم تتأثر التجارة كثيرا بين البلدين جراء تفشي فيروس كورونا.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري العام الماضي بلغ 3.8 مليار يورو وقيمة الخدمات المتبادلة بينهما 840 مليون يورو".
وذكر أن تأثير جائحة كورونا على التجارة بين البلدين كان أقل من المتوقع.
وأشار أن صادرات النمسا لتركيا خلال الفترة ما بين يناير/ كانون ثان- أكتوبر/ تشرين 2020، ارتفعت بنسبة 5.6 في المئة.
وأردف: "هذه الزيادة هي أعلى زيادة تحققها النمسا في تجارتها مع أي دولة في أوروبا خلال الفترة المذكورة".
واستدرك: "فيما تراجعت الصادرات التركية إلى النمسا بنسبة 3.3 بالمئة وهي نسبة جيدة مقارنةً بنسب تراجع صادرات الدول الأخرى إلى النمسا".
وتابع: "العلاقات التجارية بين البلدين لم تتأثر كثيرا بسبب وباء كورونا، ومن المحتمل تطور هذه العلاقات أكثر مع بدء مرحلة عودة الحياة إلى طبيعتها".
- 12 ألف عامل نمساوي في تركيا
ولفت فيمر، أن معظم الشركات النمساوية بتركيا تستثمر في قطاعات الورق والكرتون ومواد البناء، إضافة إلى اللوجستيات والبرمجيات في قطاع الخدمات.
وذكر أن العديد من الشركات النمساوية لا تكتفي بالتصدير فقط إلى تركيا بل تقوم بالإنتاج فيها ثم تصدر منتجاتها لدول أخرى.
واستطرد: " الأمر الذي يساهم في زيادة التجارة الخارجية التركية، ويؤدي إلى نقل الخبرات والمعلومات من النمسا إلى تركيا".
وأضاف أن عدد العاملين بالشركات النمساوية في تركيا يبلغ 12 ألف شخص.
وأكد أن الاستثمار في تركيا بالنسبة للشركات النمساوية يعني إتاحة الفرصة لها للانفتاح على سوق ضخمة، حيث يشكل انخفاض تكلفة الإنتاج والخدمات ميزة كبيرة للمنافسة بالأسواق الدولية.
وشدد أن الموقع الجغرافي المتميز لتركيا من ضمن المعايير المهمة للاستثمار.
- تفاؤل بالاستثمار في تركيا
كما أفاد فيمر، بأن آخر استطلاع أجرته منظمة تشجيع التجارة في النمسا (Advantage Austria) في أكتوبر الماضي، أظهر تفاؤل شركاتنا حول الاستثمار في تركيا.
وأوضح أن 88 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع يتطلعون إلى سياسات اقتصادية يمكن التنبؤ بها، بينما يتطلع 57 بالمئة منهم إلى الاستقرار السياسي واليقين التشريعي في تركيا.
وأردف: "إضافة إلى إصلاحات بخصوص الجمارك والضرائب والإجراءات التنظيمية بالنسبة للشركات النمساوية المستثمرة في تركيا".
وأعلن وجود فرص كبيرة للتعاون بين المقاولات التركية وشركات توريد مواد البناء في النمسا.
وختم قائلا: "الإصلاحات الرامية لتحسين مناخ الاستثمار ستزيد من اهتمام الشركات في النمسا بالسوق التركية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!