ترك برس
نشر موقع “ذا ميديا لاين” الأمريكي، والمتخصص بأخبار الشرق الأوسط، تقريراً عن دليل إستراتيجية الأمن القومي المؤقت الذي أعلن عنه البيت الأبيض أخيرًا ، أشار فيه إلى أن تركيا ستبقى حليفا مهما للولايات المتحدة، على الرغم الدور الذي تقوم به الجماعات المناهضة لتركيا في واشنطن.
وقال الموقع إن الوثيقة الجديدة تؤكد أن الولايات المتحدة يجب أن تشكل مستقبل النظام الدولي ، وتشدد على أهمية التحالفات، وكانت العودة إلى إلى اتفاقية باريس ، والانضمام إلى منظمة الصحة العالمية مرة أخرى رسالة مفادها أن إدارة بايدن سوف تنتهج سياسة خارجية بالتعاون مع الحلفاء، ومن بينهم تركيا.
ووفقا للموقع، فإن عدم إجراء الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا هاتفيا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان،مع أنه اتصل بكثير من قادة العالم يثير عدة تكهنات: أولاً أن الرئيس بايدن ركز بشكل كبير على السياسة المحلية ومكافحة الوباء، وأن تركيا ، مثل العديد من البلدان ، ليست من بين أولويات بايدن.
ويضاف إلى ذلك أن بايدن زعيم يعرف تركيا جيدًا ، بعد أن زارها أربع مرات خلال عمله نائبا في إدار أوباما، والتقى بأردوغان عدة مرات.
وأشار الموقع إلى أن أهم مشكلة في العلاقات التركية الأمريكية هي أن الحليفين في الناتو لا يثقان أخدهما في الآخر، ويرجع ذلك إلى عدة قضايا منها الدعم الأمريكي بتنظيم الي بي جي، وشراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية S-400 ، والطائرة المقاتلة الشبح الأمريكية F-35 ، وسوريا.
ولفت إلى أن تصريحات بايدن ضد تركيا خلال فترة الحملة الانتخابية هي من أسباب التوتر وكذلك العلاقة الحميمة بين تركيا وروسيا.
لكنه استدرك أن للعلاقات التركية الأمريكية ذات أبعاد متعددة. وعلى الرغم من أن الأمن هو العمود الفقري للعلاقة بين البلدين ، فإن الفرص المشتركة للتعاون المبتكر في مجال التجارة والتعليم والثقافة والطاقة والتكنولوجيا مدرجة أيضًا على جدول أعمالهما.
وقال الموقع إن التصور السلبي عن تركيا يزداد كل يوم في واشنطن ، ويلعب العمل المشترك للجماعات المناهضة لتركيا دورًا في هذا الأمر.
وأضاف أن الإجراء الذي يجب اتخاذه هو التغلب على مشكلة الثقة وبدء حوار واضح، وأن ييكون حل المشكلات داخل حلف الناتو ، وعمل تركيا عن كثب مع الولايات المتحدة كما فعلت في الماضي ، وإقامة علاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن تركيا ستبقى حليفا مهما للولايات المتحدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!