ترك برس - الأناضول
أعلن المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي، عمر جليك، استعداد بلاده لمواصلة عملية التفاوض مع اليونان وفق الاحترام المتبادل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الإثنين، بمقر الحزب في العاصمة أنقرة، أثناء اجتماع اللجنة التنفيذية برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأكد جليك أن تصريحات وزير خارجية أثينا نيكوس ديندياس بحق أنقرة "متزمتة للغاية"، وأن اتهام تركيا وشعبها سيدخل تاريخ الدبلوماسية "كمثال لعدم اللياقة".
وأبدى استغرابه من أن يستغل ديندياس الاتحاد الأوروبي ويتخذه درعا عند حديثه عن سيادة اليونان عوضا عن ذكره مؤسسات بلاده، مستدركا بالقول: "كنتيجة لذلك، كان من المفهوم لماذا لم تُحل هذه المشاكل".
وأشار جليك إلى أن تصريحات ديندياس تُظهر أزمة تتعلق بمفهوم اليونان كدولة أكثر من تجسيدها لأزمة بين أثينا وأنقرة.
وتابع: "مستعدون لمواصلة عملية التفاوض مع اليونان بلغة ذكية وبمفهوم الدولة ووفق الاحترام المتبادل".
من جانب آخر، لفت جليك إلى "الممارسات الوحشية والظالمة" من قبل اليونان لإعادة قوارب طالبي اللجوء، والتي نقلتها قنوات تلفزيونية عالمية وأوردتها الأمم المتحدة في تقارير نشرتها، وأكدتها منظمات حقوق الإنسان بشكل واضح من خلال إثباتات قدمتها.
وأشار إلى أن خفر السواحل اليوناني حاول ارتكاب مجزرة بحق 41 طالب لجوء كانوا على متن قارب من خلال سكب البنزين عليهم ومحاولة حرقهم.
وأوضح أن اليونان ارتكبت "أفعالا وحشية" مثل إغراق القوارب وإجبار أكثر من 80 ألف لاجئ على العودة إلى المياه الإقليمية التركية خلال 3 سنوات، معربا عن أسفه من التزام المؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي الصمت تجاه هذه الممارسات.
وأكد جليك أنه لولا عناصر خفر السواحل التركي لتحول البحر المتوسط إلى "مقبرة لطالبي اللجوء".
وأضاف موجها خطابه لليونان: "دفنتم القيم التي تنادون بها كالديمقراطية وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية في مياه البحر المتوسط، أنقذوها أولا ومن ثم حاولوا التكلم في قضايا أخرى".
وذكر أن تركيا تنتظر "ردا عاجلا" من الاتحاد الأوروبي بشأن تصرفات عناصر خفر السواحل اليوناني.
وأوضح أن المياه الإقليمية اليونانية هي في الوقت نفسه مياه إقليمية للاتحاد الأوروبي، وما ترتكبه أثينا يحصل ضمن حدود الاتحاد.
وعلى صعيد منفصل، شدد جليك على وقوف تركيا إلى جانب فلسطين، مؤكدا أن أنقرة "ستواصل اتخاذ المواقف اللازمة من أجل حماية حقوق الأشقاء الفلسطينيين".
ولفت إلى أن إسرائيل تشن عدوانا على غزة في شهر رمضان من كل عام، وأنها مارست نفس الأعمال الوحشية في رمضان الحالي أيضا.
وأفاد بأن إسرائيل ما زالت تواصل إنشاء الوحدات الاستيطانية غير القانونية.
وأردف: "إضافة لذلك، تعمل (إسرائيل) على عرقلة الانتخابات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وخاصة في القدس الشرقية حيث تقوم باستفزازات لعرقلة الانتخابات كما تعتقل السياسيين الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وأوضح أن الممارسات الإسرائيلية في فلسطين لا تلقى اعتراضا دوليا، مشددا على ضرورة اتخاذ العالم وكافة المؤسسات موقفا واضحا يتجاوز مجرد إدانة إسرائيل.
وحول التوتر الروسي الأوكراني، أكد جليك رغبة بلاده تسوية هذه الأزمة عبر الدبلوماسية ضمن مجموعة الاتصال الثلاثية بين موسكو وكييف ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!