ترك برس
على مدار سنوات طويلة من البحث والتفتيش، تمكن الفرنسي ذو الأصول التركية، شعبان كيبر، من جمع 150 صحيفة قديمة باللغة الفرنسية، تكشف العديد من الأكاذيب التي صاغها مؤرخون حول السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني".
وبدأ كيبر القاطن في مدينة ستراسبورغ بفرنسا، وتعود أصوله لولاية نيغدة وسط تركيا، بجمع الصحف والمقالات المكتوبة عن حياة السلطان عبد الحميد والدولة العثمانية بالفرنسية، منذ 15 عاما.
وتغطي هذه الصحف العديد من القضايا والأحداث التي جرت في زمن حكم السلطان عبد الحميد ( 1876- 1909م) ، وتقدم أيضا نظرة الغرب أيضا إلى أحداث عام 1915، كما قال كيبر، في حديثه لوكالة الأناضول، الأربعاء.
وأوضح كيبر أن الصحف الفرنسية في الفترة بين عامي 1896 وحتى 1901، كانت تكتب بإيجابية عن السلطان العثماني وتصفه بـ"السلطان الجيد والحليف لفرنسا".
وأضاف أن الصحافة في كل من فرنسا وبريطانيا بدأت بإطلاق حملات تشويه كاذبة في حق السلطان عبد الحميد خلال الفترة الأخيرة من حكمه، ووصفته بـ"السلطان الأحمر" و"السلطان الديكتاتور الذي يحب قتل الناس".
وأشار كيبر إلى وجود خبر منشور في صحيفة "لو جورنال" بتاريخ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 1895، يتحدث عن وجود مخطط بريطاني يهدف لافتعال أحداث 1915، وإلصاق التهمة بالعثمانيين.
ولفت كيبر إلى نشر نفس الصحيفة لاحقا، خبرا يوضح دور فرنسا في إيواء أعضاء الاتحاد الثوري الأرمني (حزب الطاشناق) الذين شاركوا في حادثة تدمير "البنك العثماني" في 26 أغسطس/ أب 1896 بإسطنبول.
وأكد كيبر أن خلاصة بحوثه تشير إلى عدم وجود شخص يدعي "جيل روي"، وهو الكاتب المزعوم لكتاب "عبد الحميد - السلطان الأحمر"، الذي نُشر لأول مرة بالفرنسية عام 1936، ويصور عبد الحميد على أنه محب للدماء.
وشبه الحملات المعادية للسلطان عبد الحميد آنذاك والرامية للنيل من الدولة العثمانية، بالحملات الحالية التي تقودها دول كفرنسا بغرض تشويه صورة تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!