
ترك برس
تتولى الشرطة البحرية والضفادع المائية مهام في غاية الأهمية حفظ الأمن في البحار والبحيرات والأنهار وحتى في الجداول، خاصة مع وجود تركيا على ضفاف أربع بحار وغناها بالبحيرات والأنهار والممرات المائية، ومن الممكن أيضا أن تقوم هذه الفرق بمهماتها في أعماق المياه بحيث لا يمكن رؤيتها، وقد عرضت قناة "TRT خبر" التركية مشاهد توضح كيفية تعهد الفرق البحرية بحفظ الأمن فوق البحر وتحته.
تعمل الشرطة البحرية ليل نهار بهدف توفير الأمن وفقا لمناطق مسؤوليتها، إذ تتواجد في بحر مرمرة والبحر الأسود ومضيق البسفور والممرات المائية الأخرى داخل المدن التركية، وتتدخل أيضا في القضايا الجنائية.
وتعمل الشرطة البحرية التابعة لمديرية فرع الموانئ البحرية على مبدأ "نؤدي مهمّتنا في البحر كما نؤديها في البر"، فهي تنقذ الأرواح طوال أيام الأسبوع وعلى مدار اليوم، وتبحث عن الأشخاص المطلوبين وتضمن الأمن على القوارب حيث تقوم بالتدقيق على وثائقها الرسمية، وتتدخل عند وقوع أي حادث قوارب، وتقوم بالتفتيش المتعلق بالصيد غير المشروع.
تضمن فرق الشرطة البحرية أيضا أمن وسلامة الموانئ التركية الدولية، بالإضافة إلى إدارتها لحركة قوارب الصيد وسفن الركاب في المياه الداخلية، وتقع على عاتقها مسؤولية اتخاذ التدابير الأمنية للسفن القادمة للدولة من الخارج، وتقوم بحماية مسؤولي الدولة أيضا عند تواجدهم في البحر.
يُعرف رجال الشرطة الغواصون باسم "الضفادع البشرية"، ويؤدون وظيفتهم في المساحات المائية الصعبة وفي أماكن لا يمكن رؤيتها من الخارج في أماكن ضحلة وعميقة وفي درجات حرارة منخفضة، باحثين عن أداة جريمة أحيانا أو عن جثة أو مركبة مدفونة بأعماق المياه في أحيان أخرى.
تخضع فرق الشرطة البحرية لتدريب صارم للغاية، استعدادا للمهام الصعبة الموكلة إليها تحت الماء، حيث تتدرب وتغوص بانتظام تحت ظل جميع الظروف المناخية وعلى مدار العام.
يبلغ مجموع الضفادع البشرية في تركيا 200 ضفدع بشري، يؤدون وظيفتهم في 25 ولاية بجميع أنحاء تركيا، ويتجهز حاليا رجال الشرطة الغواصون لتطوير أدائهم الوظيفي من خلال استخدام أحدث المعدات التكنولوجية، بالخضوع لتدريب شاق لمدة تتراوح ما بين 8-16 أسبوع في مركز تدريب الشرطة البحرية في جناق قلعة.
تتصرف فرق الضفادع البشرية بدقة متناهية في المياه المظلمة، حيث تقوم بتلمس كل شيء بيدها حتى لا تفقد أي أدلة جنائية، مشددة على أهمية التدقيق على القوارب التي ينجم عنها تلوث بحري، كما دعمت الشرطة البحرية الجهود المبذولة في مكافحة مشكلة الصمغ ببحر مرمرة.
وفيما يتعلق بمشكلة انتشار الصمغ الذي يؤذي الأحياء البحرية في بحر مرمرة، أشار رئيس المجلس التركي للبحوث العلمية "توبيتاك" ماندال، إلى إجراء توبيتاك دراسة وتحليلات فيزيائية وكيميائية وسمية لمادة الصمغ، بعد أخذ عينات مختلفة منه، تم تسليم نتيجتها إلى وزارة البيئة والتطوير العمراني، كما تساهم سفينة أبحاث توببتاك في بحر مرمرة، التي أكملت رحلتها الأولى المتعلقة بدراسات الزلازل، بمهمة تتعلق بالصمغ أيضا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!