ترك برس
يحيي الأتراك، الخميس، الذكرى الخامسة للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد صيف 2016، وقد كان ذلك اليوم ميلاداً لمرحلة جديدة من مكافحة تنظيم "غولن" الإرهابي الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية هذه.
من أبرز المؤسسات الرسمية التركية التي لعبت دوراً كبيراً في مكافحة التنظيم المذكور حول العالم، هي وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية في العديد من دول العالم، والتي تواصل فضح "غولن" على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها التعليمي، والإعلامي، وعالم الأعمال.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في وزارة الخارجية التركية، أن الأخيرة وضعت منذ أول يوم عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016، مكافحة أنشطة "غولن" في أكثر من 160 دولة، ضمن أولوياتها.
وحتى اليوم، تواصل الوزارة جهودها لمكافحة أنشطة أكثر من 800 مؤسسة تعليمية، وأكثر من ألف وقف وجمعية ومنظمة مجتمع مدني، ونحو مئتي مؤسسة إعلامية، جميعها على صلة بتنظيم "غولن" الإرهابي.
وتؤكد الخارجية التركية، في إطار مكافحتها لتنظيم "غولن"، على مخاطر الأخير بالنسبة لأمن الدول التي يواصل أنشطته فيها.
ونجحت أنقرة حتى الآن، في نقل إدارة المؤسسات التعليمية لدى 20 دولة حول العالم، لصالح وقف المعارف التابع لوزارة التعليم التركية.
كما افتتح وقف المعارف حتى الآن 129 مدرسة جديدة في 26 دولة مختلفة.
ومن ثمار جهود أنقرة في مكافحة "غولن"، تصنيف التنظيم في قوائم الإرهاب من قبل بعض الدول مثل جمهورية شمال قبرص التركية، وباكستان، ومنظمات مثل التعاون الإسلامي والجمعية البرلمانية الآسيوية.
كما تسلّط البعثات الدبلوماسية التركية في الخارج، الضوء على أنشطة الأخيرة في تهريب البشر، وتبييض الأموال، وتزوير الوثائق.
وفي 15 يوليو/ تموز 2016، شهدت تركيا محاولة انقلابية فاشلة نفذتها مجموعة عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم "غولن" الإرهابي.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من المدن، وأفشل مخططهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!