ترك برس
عامًا بعد عام، يتزايد الطلب محليًا ودوليًا على صابون "نزيب"، الذي يُنتج في ولاية غازي عنتاب التركية (جنوب) بالطرق التقليدية، وباستخدام مواد طبيعية منذ 150 عامًا.
يجري إنتاج صابون نزيب باستخدام طرق طبيعية تمامًا، وذلك من خلال إضافة هيدروكسيد الصوديوم إلى ثفل الزيتون (الذي يتبقى بعد عصر الزيتون)، وغلي هذا الخليط لمدة 3 أيام تقريبًا.
يتم طرح الصابون المنتج في حوالي 50 منشأة في قضاء نزيب بولاية غازي عنتاب، إلى الأسواق المحلية، كما يجري تصدير هذا المنتج إلى 109 دولة حول العالم.
وقال رئيس بلدية نزيب، محمد صاري، إن المنطقة تمتلك إمكانيات ضخمة لإنتاج الصابون التقليدي الذي يصنع من الزيتون، وتصديره إلى مختلف دول العالم.
وأضاف صاري في تصريح لوكالة الأناضول، أن منتجي الصابون في نزيب يساهمون بشكل ملحوظ في دعم اقتصاد البلاد من خلال توفير فرص العمل ودعم قطاع الصادرات.
وتابع: يتم تصدير الصابون التقليدي، إلى أوروبا وبلدان الشرق الأوسط. نحن نحاول تقديم الدعم اللازم لهذه الصناعة التقليدية المهمة، من خلال مجموعة من الأنشطة الترويجية التي تنظمها الجمعيات والغرف التجارية والصناعية.
وحول المواد المستخدمة في إنتاج صابون نزيب التقليدي، قال صاري: ارتبطت صناعة الصابون التقليدي بزيت الزيتون. يتم إنتاج هذا النوع من الصابون بشكل طبيعي تمامًا من خلال إضافة هيدروكسيد الصوديوم إلى ثفل الزيتون المتبقي من عصر الزيتون، وغلي هذا الخليط لمدة 3 أيام تقريبًا.
وأردف صاري القول: لا يحتوي هذا النوع من الصابون على مواد مضافة، وهذا ما جعل الإقبال عليه يتزايد عامًا بعد عام. هناك طلب كبير على صابون نزيب التقليدي محليًا ودوليًا.
ولفت صاري إلى أن صابون نزيب يجري إنتاجه باستخدام مواد طبيعية منذ 150 عامًا، مشددا على أن المواد الطبيعية المذكورة تساهم في زيادة حصة هذا المنتج في السوق المحلية والأجنبية.
وعلى صعيد متواصل، قال أحد الحرفيين من مصنعي الصابون، "أمين ياوز"، إنه من الجيل الثالث من منتجي الصابون التقليدي، وأن طريقة تحضير المنتج وصناعته لم تتغير منذ ثلاثة أجيال.
وذكر ياوز لوكالة الأناضول، أن الطلب يتزايد لأن تحضيره يتم باستخدام مواد عضوية، إضافة إلى أن الحرفيين العاملين في هذا المجال يصرون على المحافظة على الوسائل التقليدية للإنتاج.
وأكد ياوز أن صابون نزيب المعروف بالصابون الأخضر منتج صحي وسهل الاستخدام، وقد زاد الإقبال على استخدامه خصوصًا في مرحلة انتشار جائحة كورونا.
وأفاد ياوز ـمهم كانوت ينتجون 7.5 طن من الصابون يوميًا قبل انتشار جائحة كورونا، وأن هذه الكمية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال فترة الجائحة.
ونوه ياوز الى أن منتجاتهم تطرح في الأسواق المحلية والأجنبية على حد سواء، وأن بيانات اتحاد مصدري جنوب شرق الأناضول، تشير إلى أن الصابون المنتج في نزيب يتم تصديره إلى 109 دول.
وحول فوائد هذا النوع من الصابون، أشار ياوز إلى أن الصابون التقليدي يصنع من ثفل الزيتون، لذلك، وفضلًا عن ميزاته في التنظيف، فإنه يعتبر أيضًا مضادًا لحب الشباب والأكزيما ودهنيات البشرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!