(أردوغان مع نظرائه التوغولي والليبيري والبوركيني خلال جولته الإفريقية الأخيرة)
ترك برس
مع بدء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لجولته الإفريقية الحالية، اتجهت أنظار الصحافة الفرنسية إلى المنطقة، لتقرأ أبعاد الجولة وأهدافها وتداعياتها.
الصحافة الفرنسية قرأت في جولة أردوغان الإفريقية والتي شملت أنغولا وتوجو ونيجيريا، على أنها خطوة من الرئيس التركي لتعزيز نفوذ بلاده في القارة السمراء، وتحدي القوى الكبرى حول العالم، من خلال عقده صفقات بيع أسلحة تركية.
صحيفة "لوفيغارو" وفي تقرير لها بعنوان "أردوغان يعزز نفوذه الإفريقي"، قالت إن الرئيس التركي لاحظ في بدايات الألفية الثانية، تراجع اهتمام "القوى الاستعمارية الغربية" تجاه إفريقيا.
وأضافت أن أردوغان قام لاحقاً بتعزيز نفوذ بلاده في "بلدان إفريقية مسلمة" مثل الصومال في المرحلة الأولى، وليبيا فيما بعد، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
ولفتت إلى إطلاق "الخطوط الجوية التركية" رحلات إلى الصومال "التي كانت مسرحاً للعمليات العسكرية الغربية بين عامي 1992-1994"، لتنفرد بذلك بين كبرى الخطوط الجوية الدولية.
وتوقعت الصحيفة أن يقوم أردوغان خلال زيارته إلى نيجيريا وأنغولا، بعقد صفقات لبيع الأسلحة التركية، وفي مقدمتها "الطائرات المسيرة التي أثبتت جداراتها على 4 جبهات".
وأشادت "لوفيغارو" بالطائرات المسيرة التركية، لافتة إلى ميزات هذا النوع من الأسلحة، سواء من حيث رخص أسعارها 20 مرة من المقاتلات، وتوفيرها للخسائر البشرية.
وأضافت أن الطائرات المسيرة التركية "باتت عاملاً هاماً في النفوذ التركي بإفريقيا، والشرق الأوسط وآسيا الوسطى".
ولفتت إلى عدم تردد أردوغان في تحدي فرنسا، مردفة: "أردوغان كسب المصارعة ضد فرنسا في يونيو/ حزيران 2020، قبالة السواحل الليبية".
والجولة الإفريقية الحالية للرئيس التركي، هي الأولى له من ظهور وباء كورونا، فيما ارتفع عدد البلدان التي زارها أردوغان منذ وصوله إلى السلطة في بلاده، عام 2002، إلى 30 بلداً، حيث زار أغلبها لأكثر من مرة.
كما وصفت الصحيفة جولة أردوغان بأنه تحدّ للقوى العالمية الكبرى، عبر عقد صفقات أسلحة تركية مع بلدان إفريقية.
وكانت أول زيارة لأردوغان إلى بلد إفريقي عام 2004 حين زار مصر عندما كان رئيساً للوزراء.
يُشار إلى أن تركيا أولت خلال السنوات الأخيرة، أهمية كبيرة لعلاقاتها مع مختلف البلدان الإفريقية، بناء على سياسة "الربح المتبادل."
وفي عام 2003 وضعت أنقرة إستراتيجية العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا، والتي مهدت لها توسيع تركيا رقعة تمثيلها الدبلوماسي في إفريقيا، فارتفع عدد سفاراتها بأفريقيا من 12 سفارة فقط عام 2003 إلى نحو 39 سفارة الآن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!