ترك برس
يستعد مصرف "الزراعة" التركي الحكومي لافتتاح فرعٍ غير ربوي في التاسع والعشرين من الشهر الجاري ليكون بذلك أول مصرف حكومي يدخل هذا المجال، ويحتل مكانه بين 4 مصارف خاصة من هذا النوع في تركيا.
ووفقا للأناضول، حصل المصرف الجديد على ترخيص هيئة تنظيم عمل المصارف والإشراف عليها في تشرين الأول /أكتوبر 2014 ومن المقرر أن يبدأ نشاطه في المرحلة الأولى من مبنى الإدارة العامة لمصرف الزراعة في إسطنبول.
ودخلت تركيا حقل المصارف غير الربوية عام 1984 مع افتتاح بنك البركة، ولاحقًا بنك فيصل عام 1985، تلاه البنك الكويتي التركي عام 1989، وفي عام 1996 انضم مصرف آسيا إلى العاملين في هذا القطاع.
وشهد عام 2005 بروز مصرف تركيا للتمويل باندماج مصرفي "فاميلي" المتحول من بنك فيصل ومصرف "الأناضول" للتمويل الذي تأسس عام 1991.
ويعمل كل من مصرفي "خلق"، و"وقف" الحكوميين حاليًا على استكمال استعداداتهما لخوض غمار هذا السوق ليرتفع بذلك عدد المصارف غير الربوية في تركيا إلى سبعة.
الصكوك تلعب دورًا هامًا في تطور الصيرفة غير الربوية
باتت الصكوك من أهم أدوات نظم التمويل غير الربوي بسبب النمو الذي حققته في الآونة الأخيرة وباتت محط اهتمام الشركات متعددة الجنسيات التي تستفيد منها في التمويل طويل الأمد، وتتعامل بها مؤسسات مالية عالمية مثل بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي، وبنك طوكيو ميتسوبيشي يو إف جي القابضة، وبنك غولدمان ساكس الأمريكي.
ولم يقتصر تداول الصكوك على الدول النامية بل تعداها إلى الدول المتقدمة مثل بريطانيا التي أصدرت العام الماضي صكوكًا بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني لتكون الوحيدة التي تدخل هذا السوق من خارج دول منظمة التعاون الإسلامي كما لحق بنك غولدمان ساس بالركب العام الماضي بإصدار صكوك بقيمة 500 مليون دولار ليكون أول مصرف أمريكي يخوض التجربة.
أما في تركيا فقد بدأ البنك التركي الكويتي بإصدار الصكوك عام 2010 تبعته الخزانة التركية عام 2012 بإصدار صكوك بقيمة 1.5 مليار دولار لتصل قيمة الصكوك في السوق التركية عام 2014 إلى 8 مليارات دولار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!