(جنديين أوكرانيين على خط التماس مع القوات الروسية في دونباس شرقي أوكرانيا)
ترك برس
كشفت دبلوماسي أوكراني، عن موقف بلاده إزاء مقترح تركي بالوساطة بين كييف وموسكو، وعقد اجتماع مشترك بين زعيمي البلدين، في أنقرة، لحل الأزمة القائمة بينهما والتي تتجه رويداً رويداً إلى المواجهة المسلحة.
وفي كلمة له خلال فعالية بالعاصمة التركية، أنقرة، قال السفير الأوكراني لدى أنقرة، واسيل بودنار، إن بلاده ترحّب بالمبادرة التركية للوساطة بين كييف وموسكو لحل الأزمة القائمة بينهما، ولجمع قادة البلدين في أنقرة.
وأوضح أن الصراع بين بلاده وروسيا مستمر منذ 8 أعوام، مشدداً على أن تواجد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية ليس بأمر جديد، إلا أن الجديد في الأمر هو زيادة أعداد ونوعية هذه القوات.
وأكد بودنار على استعداد أوكرانيا للانخراط في كافة أنواع المباحثات التي تستهدف حل الأزمة القائمة مع روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأردف: "نرحب أيضاً بمبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للوساطة بين أوكرانيا وروسيا، ولجمع قادة البلدين في أنقرة".
وتابع: "أوكرانيا قابلت هذه المبادرة بالترحيب، وهي مستعدة لإطلاق هذه المباحثات بأية صيغة كانت"، فيما أعرب عن أمله في أن تنظر موسكو بإيجابية أيضاً للمبادرة التركية.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي على أن أنقرة مستعدة للقيام بالوساطة لنزع فتيل التوتر بين روسيا وأوكرانيا.
وقال أردوغان: "يمكننا أن نلعب دور الوسيط ليعم السلام بين روسيا وأوكرانيا (..) نريد أن يسود السلام بالمنطقة ومستعدون للقيام بكل ما يقع على عاتقنا".
وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنت هجوما" على أوكرانيا.
من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.
هذا ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي، أوكرانيا، خلال فبراير/ شباط المقبل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!