أمين بزارجي - صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
يصيح ويصيح بأنها "معركة وعي"، نعم إنها معركة الوعي. أتُريدون أن تعلموا مالذي يقصده بمعركة الوعي.
سأضعكم في الصورة قدر الإمكان. وسأروي كم بعض أفعال حزب الشعوب الديمقراطي التي يخدع ويوهم الناس بها، فما هي إلا أفعال يُغطّي بها على سوآته. وكما تعلمون فإن حزب العمل الكردستاني يقوم بحرب عصابات على الجيش التركي، فهو يعتبر أن الدولة التركية تحتل أراضيه ولهذا يُحارب مؤسسات الحكومة التركية، وبالذات مؤسسة الأمن ومؤسسة العسكر.
كلما أُتيحت لهم الفرصة يستغلوها دونما مُراعاة لأي اتفاق أو مُراعاة لأدنى مستويات الحكمة والمسؤولية. يُعلونها بكل وضوح من دون إختباء وتخفّي بأنه ما دام الشعب الكردي لم ينل حريته فإن الهجمات ستبقى مستمرة. ويزيدون في كلامهم الواضح أن حُلول لا تكون جذرية من أجل الدولة الكردية فإنهم مستمرون. هذه رسائل واضحة بأن كل الأحلام والرومنسية التي يعيشها البعض بأنه إذا آمن بسّلام فإن الطرف الآخر سيتوقف ويبادله السلام. لا أنه واهم ويكذب على نفسه، فكل أهدافهم ومساعيهم تصبّ في التقسيم والتفتيت لهذا الوطن.
في هذه الأيام نرى جميل بيك الذي يُوجه مُقاتلي حزب العمل الكردستاني لقتل الأمن التركي، ونراه يُقدّم أكبر دعاية وأكبر بروباغاندا لحزب الشعوب الديمقراطية، الذي ما فتئ يوهم ويخدع الشعب التركي ويظهر له الوجه الجميل مخفيا وجهه القبيح. نرى كذلك الغرب يلعب مثل تلك الألعاب، العاب التخفيّ والوهم والخداع. في المقابل فإن جمال بيك ليس بحاجة لمثل هذه الأمور، فهو يتكلم بشكل واضح دون لبس، ويقول: إحملوا حزب الشعوب الديمقراطية على أكتافكم وساعدوهم في تجاوز الحد الإنتخابي؛ لأن هذه الإنتخابات مهمة لنا جميعا، فهي خطوة أخرى في طريق تحرير كردستان.
أرأيتم ما هو هدفهم؟؟؟
هم يريدون الدولة الكردية، لا يريدون الوحدة والتعاضد من أجل بناء الدولة التركية، لا إنهم يريدون التقسيم. فحزب الشعوب الديمقراطية كما قال صلاح الدين دميرتاش بأنه ليس حزب لتركيا، لقد صدق فهو ليس حزب لتركيا وإنما حزب لتقسيم تركيا، وخطوة أخرى في خططهم من أجل الدولة الكردية.
لا تقولوا لي بأن دميرتاش لم يقل هذا ولم يُفكّر به. بالطبع لن يفعل ذلك بالعلن، وإلا ماذا تكون السياسة. إنها بكل تأكيد سياسة نفاق، فهم يلعبون بالأدوات المتوفرة بين أيديهم بشكل جيد، فبينما يتولى دميرتاش السياسة، نرى أن بيك يتولى القوة العسكرية.
ولمن لم يُصدّق، تستطيعون أن تفتحوا صفحة حزب العمل الكردستاني على شبكات الإنترنت، فستقرؤون بعنوان عريض من غير مواربة أو محاولات لإخفاء الأمر وسترون أنهم كتبوا" من مُقاتلي حزب العمل الكردستاني الى الشعب الكردي، إعطوا أصواتكم لحزب الشعوب الديمقراطية" ثم ترى أن هنالك مقاتلين يقولون "إعطوا اصواتكم من أجل كردستان". أما الحقيقة المؤكدة أنهم لن يتركوا سلاحهم؛ لأنهم يعتقدون بأنها القوة الحقيقية التي عن طريقها يستطيعون تحقيق مبتغياتهم.
أما بالنسبة لدميرتاش، فهو يسرح ويمرح متشدّقا بـ"حزب الشعوب الديمقراطية هو حزب تركي"، فمن الشرق الى الغرب يُحاولوا جمع الأصوات بأيدي الغرب وبمعونته.
وتذكرون بالتأكيد أحداث العنف المختلفة التي كانت بسببهم، فقد مات الكثير وجرح العديد وعانى من الشعب من عانى، فقط لأنهم لم ولن يكونا على خط الدولة التركية وآمال الشعب التركي.
أسألكم بالله: أليس هذا حزب أناني لا يُفكر إلا بنفسه؟ فهو لا يهتم بحقوق الشعب ولا يدافع عنها بحق، فحتى المواطنين الأكراد عانوا منه، فهو المتسبب بقتل الكثير من الناس. حزب كهذا يعيش على العصبية القومية واستبداد السلاح، كيف يمكن أن نقول عن حزب كهذا أنه حزب تركي؟؟؟ ثم تكون كل هذه الأفعال ولا نرى تحرك يليق بمستوى التحدي والفساد!!!
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس