أمين بزرجي - صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
أصبح مُسمى "عصابة" الذي يُطلق على حزب العمال الكردستاني وداعش يزيد حيزه في الاعلام يوما بعد يوم، فهل هؤلاء الارهابين حقا عصابات مافيا ام هم غير ذلك؟ اليوم نرى ونُعاين حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي وهم يقومون بدراسة ونقل كل ما يقوم به تنظيم داعش، فهم يقومون بنقل التجربة الداعشية سواء من العمليات الإرهابية بالسيارات المفخخة او الانتحاريين، او بتكتيكات الخنادق وغيرها الكثير الذي يعملون على الاستفادة منه واستنساخه.
نرى داعش وحزب العمال الكردستاني وقد تشابهت قلوبهم ولكنهم لا يفقهون، ونرى هذا التشابه في:
1) يعملون على استخدام وسائل تنشر الرعب وتظهر الغضب.
2) يستخدمون نفس الوسائل والأساليب القتالية.
3) كلا التنظيمين يعتبر عدوا للإنسانية والحضارة فكل همهم هو الهدم والحرق.
4) كلا التنظيمين يستخدمون نفس الهياكل التنظيمية، لكن نرى ان داعش يتفوق على حزب العمال الكردستاني بكل شيء وبمستويات كثيرة؛ قد يمكون هذا التفوق نابع عن كثير من الأسباب؛ واهمها هو ان داعش تسرح وتمرح في سوريا والعراق وحزب العمال الكردستاني يحاول يأسا في تركيا، فهذه تركيا لا سوريا والعراق!
نرى اليوم الولايات المتحدة الامريكية وهي تدعم وتتحالف مع التنظيم الإرهابي حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري وحدات حماية الشعب في موجهة داعش، كيف يكون هذا؟ يقاتلون تنظيما إرهابيا بمساعدة اخر! لعلهم لم يتعظوا من درس الماضي؟ او لعلهم لا يتعظون ابدا؟ فلولا تدخل الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية بالتحديد لما وجد داعش أصلا. نعم ان الذي أنتج طالبان والقاعدة في أفغانستان هو دعم الغرب لتلك المليشيات في مواجهة الاتحاد السوفيتي؛ وبعد القضاء عليه ادارت تلك البنادق فوهاتها الى الغرب لتكون من بعدها القاعدة وداعش وطالبان.
ولو عدنا الى تركيا لعلمنا ان حزب العمال الكردستاني يقوم بما يقوم به تنظيم داعش تماما، فالتنظيم الإرهابي الاجرامي العبثي يقوم بتخريب المصالح العامة مثل ضرب شركات الكهرباء او ضرب الجسور والسدود وغيرها من المنشئات الأساسية، فكيف يكون هذا الإرهاب داعما للشعب؟ لا وألف لا ان هذا التنظيم هو اول عدو للشعب؛ لكن الغريب ان نجد له مؤيدين ومساندين من بعض المجالس البلدية التي تتحرك حسب مخططات هذا التنظيم الخبيث؛ ونجد بعض وسائل الاعلام تسانده وتدافع عنه؛ او حتى عناصر هنا وهناك.
ليس بالأمر الغريب في حقيقة الامر لان هذه المجموعات الإرهابية ما هي الا عصابات مافيا، نعم ان التنظيم الموازي وحزب العمال الكردستاني وحزب التحرر الثوري الشعبي والايدي الاثمة الأخرى هم عصابات مافيا تهدف الى مصالح شخصية بعيدة كل البعد عن طموحات وامال واحلام الشعب التركي، بل هم العدو فاحذروهم! واليكن ما سبق درس لنا نتعظ به؛ لنجعل يوم 1 سبتمبر يوم انتخابات الاعادة هو يوم الفصل والتغيير نحو الأفضل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس