ترك برس
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، كثّفت الحكومة التركية من إجراءاتها في شرقي وجنوبي البلاد لتأمين عملية التصويت ومنع أي أعمال من شأنها أن تحول دون إتمام العملية الانتخابية، وأرسل جهاز الشرطة الوطنية التركية تعزيزات إلى المنطقة.
يأتي ذلك مع توارد إفادات من سكان تلك المدن ذات الغالبية الكردية لصحيفة ديلي صباح، بتعرضهم للتهديد الفرع الشبابي لـ"تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)"، "حركة الشباب الوطني الثوري (YDG-H)"، وإجبارهم على الإدلاء بأصواتهم لصالح "حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)".
وكانت مجموعات بي كي كي قد حاولت في الانتخابات السابقة الضغط على السكان ودفعهم للتصويت لصالح حزب الشعوب الديمقراطي بقوة السلاح.
منذ بداية الموسم الانتخابي، أصبح بي كي كي تحت الأضواء بهجماته واستفزازاته وتهديداته للسكان في شرقي سوريا لكسب مزيد من الأصوات لصالح حزب الشعوب الديمقراطي، الذي تدور أصواته حول العتبة الانتخابية التي تساوي 10 بالمئة من مجمل الأصوات.
وفقا لنواب في البرلمان التركي من أحزاب أخرى، لا يسمح بي كي كي لمرشحين آخرين بتعليق صورهم ولوحاتهم أو الحديث مع السكان، كما تهدد زعماء القرى بتدمير القرى بأكملها إذا فشلوا في التصويت لصالح حزب الشعوب الديمقراطي.
وقد علقت في طرقات عدد من المناطق شرقي تركيا لافتات كتب عليها: "إن التصويت لأي أحد سوى حزب الشعوب الديمقراطي أمر خطير وممنوع"، وذلك لترهيب السكان المحليين.
ومن جهتها، وجهت وزارة الداخلية أوامرها بمنع مغادرة رجال الشرطة أعمالهم في يوم الانتخابات، كما أكدة في قرار لها أنه لن يتم السماح لأي رجل شرطة بالمغادرة إلى في العطل الأسبوعية حتى انتهاء الانتخابات في 7 حزيران/ يونيو القادم.
كما من المقرر اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في 17 ولاية في شرقي وجنوب شرقي تركيا في يوم الانتخابات، مثل دوريات الشرطة العشوائية وتفتيش السيارات في جميع أنحاء البلاد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!