ترك برس
قالت مجلة ناشنونال إنترست الأمريكية إن تركيا عادت مرة أخرى لتصبح قوة رئيسية في القارة الأوروبية، بعد قرن من تأسيس جمهورية تركيا الحديثة، مشيرة إلى أن السفينة التركية "تي سي جي أناضول" ستجعل تركيا قوة إقليمية في البحر المتوسط، ومركزا بحريا بين أوروبا وآسيا وأفريقيا.
و استعرض الباحث في الشؤون الدفاعية، بيترسوسيو في مستهل مقال نشرته المجلة تاريخ البحرية التركية العريق، حين أثبتت البحرية التركية في العصر الوسيط قوتها في فتح القسطنطينية والسيطرة على شرق البحر المتوسط، وتوسيع نفوذ العثمانيين إلى البحر الأسود والمحيط الهندي وحتى المحيط الأطلسي.
وأضاف سوسيو أن البحرية العثمانية كان لديها 21 سفينة حربية و 173 نوعًا آخر من السفن الحربية في سبعينيات القرن التاسع عشر. وصنفت ثالث أكبر قوة بحرية في العالم بعد البحرية البريطانية والفرنسية.
لكن هذه القوة الهائلة كان تعبئًا كبيرًا على الاقتصاد العثماني المنهار ولم يستطع الحفاظ عليه حتى انهار.
ووفقا للباحث، فإن البحرية التركية عادت بعد مئة عام من تأسيس تركيا الحديثة إلى التحول إلى قورة رئيسية في ظل قيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي طور موقفًا عدوانيًا بفي الشؤون الخارجية، وخاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح أن حاملة الطائرات المحلية تي سي جي أناضول التي تم بناؤها في تركيا بالتعاون مع شركة نافانتيا الإسبانية التي قدمت التصميم ونقل التكنولوجيا والمعدات والمساعدة الفنية إلى شركة "Sedef Shipyard" التركية المختصة في بناء السفن من أجل لتطوير سفينة "أناضول".
وأضاف أن السفينة صممت لتكون حاملة طائرات صغيرة يمكن نشرها في بحر إيجه والبحر الأسود والبحر المتوسط ، وكذلك المحيطين الهندي والأطلسي.
وعلى الرغم من أن السفينة الحربية تستند إلى تصميم إسباني وتم بناؤها بالتعاون مع شركة إسبانية، فقد تم شراء جميع أنظمة السفينة من قبل شركتي أسيلسان وهافيلسان التركيتين.
وعرض الكاتب بعض مميزات السفينة أناضول ومنها نظام إدارة القتال GENESIS-ADVENT تركي الصنع، ويتم هبوط الطائرات بمساعدة رادار إيطالي ليوناردو SPN-720 Precision Approach.
وتشمل الأسلحة المُثبتة على الحاملة الخفيفة أنظمة سلاح قريبة من طراز Phalanx 20 ملم (CIWS)، وصواريخ Rolling Airframe (RAM)، ومحطات الأسلحة عن بُعد Aselsan 25mm STOP، ونظام Aselan Hizir للطوربيد المضاد.
صممت السفينة أيضًا لتحمل نسخة بحرية من طائرة بدون طيار قتالية من طراز بايرقداربمحرك محلي طورته شركة توساش.
وصممت المسيرة بايرقدار TB-3 التركية الصنع التي لا يزال قيد التطوير، للإقلاع والهبوط على سفن من نوع LHD باستخدام نظام أسطوانة بسيط وشبكات إنقاذ.
وخلص سوسيو إلى أن أنقرة تهدف إلى أن تصبح قوة إقليمية في البحر المتوسط وأن تكون بمثابة مركز بحري بين أوروبا وآسيا وأفريقيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!