ترك برس-الأناضول
قال رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نايل أولباك إن هناك إمكانات استثمارية بين تركيا والإمارات العربية المتحدة، مؤكدا أنهم يستهدفون التركيز على قطاع البناء الذي تتميز به بلاده.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح "اجتماع الطاولة المستديرة الإماراتي التركي للتطوير العقاري والبناء 2022"، الذي ينظمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي في دبي.
وأشار أولباك أن العلاقات التجارية بين تركيا والإمارات وصلت لمستوى 15 مليار دولار قبل أن تتراجع.
وأضاف: "علاقاتنا وصلت إلى مستوى أفضل الآن، لكننا سننظر معا فيما يمكن عمله من الناحية الاستراتيجية مستقبلا".
وأفاد أنهم اختاروا كهدف في الاجتماع الحالي مناقشة قطاع البناء الذي تتميز به تركيا، بدلا من إجراء مباحثات تجارية في قضايا مختلفة مع العديد من الشركات.
وتابع: "سنركز على هذا أولا وبعد ذلك تأتي قضايا الطاقة والتقنيات الرقمية والصحة وغيرها من المجالات".
ولفت أن إبرام اتفاقيات جديدة ليس بالأمر السهل، مستدركا بقوله إن الجانبين التركي والإماراتي مستعدان لذلك.
وأكد أولباك على أهمية هذه الخطوة معربا عن أمله في عقد اجتماعات أخرى سواء في دبي أو أبو ظبي أو إسطنبول بمشاركة قطاعات جديدة.
وعبّر عن اعتقاده أن الاجتماعات الخاصة بقطاعات محددة ستتمخض عنها نتائج أكثر فعالية.
من جانبه، قال رئيس مجلس الأعمال المشترك عن الجانب الإماراتي حسين سجواني، إن ثمة حاجة لمقاولين جدد في ظل الطلب المتزايد على العقارات في دبي.
وأردف:" نحن نعلم أن المقاولين الأتراك منافسون وقويون للغاية، آمل أن توقع العديد من العقود قبل المغادرة".
بدوره أشار السفير التركي لدى أبو ظبي توغاي تونجر إلى دخول العلاقات الاقتصادية بين البلدين مرحلة جديدة.
واستطرد: "جرت زيارات رسمية متبادلة مهمة للغاية، كل هذه الزيارات أسفرت عن نتائج جيدة، وتم اتخاذ خطوات مهمة للغاية للتجارة والاستثمارات".
ولفت توفيق أوز، رئيس مجلس الأعمال المشترك عن الجانب التركي، إلى نشاط شركات المقاولات التركية في أكثر من 170 دولة.
وأضاف: "يمكن لنا أن نعزز تعاوننا في بلدان مثل العراق وسوريا وليبيا من خلال توحيد قوانا".
وسجلت شركات المقاولات التركية نجاحاً لافتاً في دولة الإمارات، حيث تمكنت من تنفيذ نحو 150 مشروعاً بقيمة 13 مليار دولار حتى يناير/كانون الثاني 2022.
وتأسس مجلس الأعمال الإماراتي التركي تحت مظلة مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي من خلال الاتفاقية المبرمة عام 2000 مع غرف التجارة والصناعة في كل من أبوظبي ودبي والشارقة واتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات.
وتعد الإمارات الشريك التجاري الأكبر لتركيا في منطقة الخليج، كما تحتل المرتبة الثانية خليجياً على مستوى الاستثمارات المباشرة في تركيا.
ووصل حجم النشاط التجاري المتبادل بين البلدين في العام 2020 إلى 8 مليارات دولار.
وتظهر الأرقام الرسمية أن حجم الاستثمارات التركية في الإمارات يصل إلى 720 مليون دولار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!