ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن تطبيع بلاده علاقاتها مع مصر مهم جداً بالنسبة لملف شرقي المتوسط، والقضية الفلسطينية، والعالمين العربي والإسلامي، وإفريقيا، والشرق الأوسط.
وأضاف في مقابلة متلفزة مع قناة محلية، الخميس، أنه يجب على تركيا ومصر تحسين علاقاتهما الثنائية، الأمر الذي سينعكس إيجابا على المنطقة برمتها.
وأوضح أن "العلاقات مع مصر تتحسن، ويجب أن تتحسن، رغم الاختلاف في وجهات النظر، من الممكن عدم توافقنا في كافة الملفات، وتحسين العلاقات بين البلدين لا ينعكس إيجابا علينا فقط".
وأردف أن تحسين العلاقات مهم أيضا بالنسبة إلى ملف شرقي المتوسط، والقضية الفلسطينية، والعالمين العربي والإسلامي، وإفريقيا، والشرق الأوسط.
وأشار إلى انعقاد جلستين من اجتماعات الجانبين التركي والمصري على مستوى نائبي وزيري الخارجية، وأنه من الممكن عقد جلسة ثالثة، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
كما لفت تشاووش أوغلو إلى إمكانية اجتماعه مع نظيره المصري سامح شكري، حيث توجد مقترحات بهذا الصدد لكنها لم تؤكد بعد.
وأوضح أن البلدين يمتلكان الإرادة لتطبيع العلاقات، لافتا إلى مواصلة اتخاذ الخطوات اللازمة بهذا الخصوص.
وفي تصريحات أدلى بها مؤخراً من بروكسل، أكد تشاووش أوغلو، أن بلاده ستقدم قريبا على خطوات بخصوص تطبيع العلاقات مع جمهورية مصر العربية.
وقال تشاووش أوغلو في هذا الخصوص: "أقدمنا على عدد من الخطوات في إطار تطبيع العلاقات مع مصر، وخلال الأيام المقبلة سنقدم على خطوات أخرى في هذا الخصوص".
وتابع قائلا: "سبق وأن سحبنا سفرائنا بشكل متبادل، وانخفض التمثيل الدبلوماسي بيننا إلى مستوى القائم بأعمال السفارة، والقائم بأعمال السفارة التركية في القاهرة انتهت مدة عمله هناك والأن نريد أن نعين قائما جديدا".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، ذكرت وسائل إعلام تركية ودولية، أن هناك تحضيرات لعقد مأدبة إفطار تجمع وزيرا خارجية تركيا، مولود تشاويش أوغلو ونظيره المصري سامح شكري.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن تشاووش أوغلو قال في إحدى اجتماعات حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن التحضيرات متواصلة لعقد اللقاء، دون ذكر تفاصيل أكثر حول موعده.
وقال تشاووش أوغلو: "سألتقي بوزير خارجية مصر على مائدة الإفطار في إسطنبول، خلال رمضان الحالي، إذا لم يكن هناك أي طارئ"، بحسب ما تناقلته الصحف.
وتأتي هذه الأنباء غير المؤكدة بعد، تزامناً مع تسارع مساعي البلدين لتطبيع العلاقات بينها.
وشهدت العلاقات التركية المصرية، خلال عام 2021، تقارباً نسبياً مع قرار البلدين إطلاق المحادثات الاستكشافية بينهما.
وفي 29 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية التركي إن الحوار بين بلاده وبين مصر مستمر. غير أن عملية التعيين المتبادل للسفراء لم تبدأ بعد.
وكانت وزارة الخارجية التركية قالت في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي إن الجولة الثانية من المشاورات الاستكشافية مع مصر أكدت رغبة البلدين في إحراز تقدم في قضايا محل نقاش وتطبيع العلاقات.
يذكر أن الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين عُقدت بالقاهرة في السادس والسابع من مايو/أيار الماضي بناء على دعوة من الجانب المصري، وفي ختامها صدر بيان مشترك وصف المحادثات التي جرت بالصريحة والمعمقة.
وتدهورت العلاقات بين تركيا ومصر بعد أن أطاح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بأول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد، محمد مرسي، في انقلاب بعد عام واحد فقط من توليه المنصب.
وحافظت أنقرة على موقفها القائل بأن رئيس منتخب ديمقراطياً لا يمكن الإطاحة به عن طريق انقلاب عسكري، وبالتالي فقد أعربت عن انتقادها للسيسي وداعميه، بما في ذلك الغرب وبعض خصوم أنقرة في منطقة الخليج.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!