ترك برس-الأناضول
شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، في غرس أولى الشتلات بحديقة الشعب التي تقام بموقع مطار أتاتورك، التي من المزمع افتتاحها عام 2023.
وبدأ أردوغان الكلمة التي ألقاها في هذه المناسبة التي تتوافق مع الذكرى الـ 569 لفتح مدينة إسطنبول، بالحديث النبوي: "لتفتحن القسطنطينية، فلَنِعْمَ الأمير أميرها، ولَنِعْمَ الجيش ذلك الجيش".
وقال الرئيس التركي: "ما نتحدث عنه كرؤية اليوم سيصبح غدا واقعا حقيقيا لدولتنا"، في إشارة لرؤية عام 2053 وهي الذكرى الـ600 لفتح مدينة إسطنبول.
ودعا المعارضة للمنافسة على فعل الخير وتقديم الخدمات للشعب وإزالة المعوقات والمشاكل التي تواجه الشعب التركي.
وقال أردوغان: "لنتنافس في وضع الرؤى للشعب. نحن في تحالف الشعب مستعدون لكل هذا، ولكن لا نريد لهذه المنافسة أن تكون عمياء وباعثة للعداوة وللافتراءات والكذب".
وأضاف: "إن شاء الله اليوم نحقق أهداف عام 2023 ونقترب خطوة خطوة لتحقيق رؤية عام 2053".
وتطرق الرئيس التركي للتحديات التي تحيط بتركيا وتواجهها في مسائل أوكرانيا وبحر إيجه والقوقاز والبلقان وسوريا والعراق وفلسطين وليبيا والبحر المتوسط.
وبعد كلمة الرئيس التركي عزفت جوقة "المهتار العثمانية" نشيد الاستقلال ثم تلا إمام مسجد آية صوفيا الكبير بنيامين طوبجو أوغلو سورة الفتح.
وبعد الدعاء الذي تلاه رئيس الشؤون الدينية علي أرباش عرض فلم باسم "حدائق الشعب" عرضت فيه الحدائق والمنتزهات التي أنشئت في تركيا مؤخرا، ومشاهد تمثيلية لفتح إسطنبول.
وتعد حديقة الشعب الأكبر في تركيا والخامسة على مستوى العالم. وتبلغ مساحة الحديقة التي تقام على أرض مطار أتاتورك وسط مدينة إسطنبول، 5 ملايين و61 ألف متر مربع.
وسيبلغ إجمالي عدد الأشجار والشتلات في الحديقة 145 ألفا و300، وهو رقم تم استلهامه من عام فتح إسطنبول (1453).
وستكون الحديقة مخصصة للتنزه ولن تكون فيها أي وسيلة تنقل أسرع من المشي، حرصا على التنزه الآمن للأطفال والأمهات والمسنين.
وسيتم افتتاحها في مايو/ أيار 2023، وستحوي متاحف، سيعرض فيها الفنانون أعمالهم وملاهٍ للأطفال.
وفي 6 أبريل/ نيسان 2019، ودّع مطار "أتاتورك" الدولي آخر رحلاته الخارجية المجدولة، التي توجهت من إسطنبول إلى سنغافورة، وذلك بعد نقل عمليات الطيران إلى مطار إسطنبول، الذي افتتحه الرئيس أردوغان في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!