ترك برس-الأناضول
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إن بلاده لم تر بعد خطوات ملموسة من أرمينيا لتطبيع العلاقات، مؤكدا ضرورة اتخاذ حكومة نيكول باشينيان خطوات إيجابية من أجل السلام.
وأكد تشاووش أوغلو، خلال لقاء مباشر على قناة "تي آر تي خبر" الحكومية، أن تركيا وأذربيجان تريدان أن يحل السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز ليعودا بالنفع على جميع الأطراف.
وأشار إلى أن "الممر الأوسط" الذي يمر من أذربيجان وتركيا اكتسب أهمية بعد توقف تدفق البضائع إلى الدول الغربية عبر روسيا إثر حربها مع أوكرانيا.
وذكر تشاووش أوغلو أن تركيا وأذربيجان صادقتان في نيتهما للسلام، مؤكدا رغبة بلاده في رؤية صدق أرمينيا في الأفعال لا الأقوال.
وأضاف: "لم نر بعد خطوات ملموسة من أرمينيا... بما في ذلك مشروع ’زنغزور‘ والمشاريع الأخرى أو اتفاقية السلام الشاملة... ما يعني أنه بات لزاما على حكومة باشينيان اتخاذ خطوات إيجابية في هذه القضايا من أجل السلام".
ولفت إلى أن تركيا تنتظر اتخاذ أرمينيا خطوات ملموسة في هذه القضايا، مشيرا أن الخطوات التي ستُتخذ في المنطقة ستعود بالنفع على الجميع.
وعلى صعيد آخر، نوه تشاووش أوغلو إلى رغبة تركيا في الحصول على الطرازات الحديثة من مقاتلات "اف-16" وتحديث القديمة منها.
وأردف: "هناك توجه في الكونغرس، سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ (لتلبية رغبة تركيا)، لأنهم يرون أهمية هذا الامر لحلف شمال الأطلسي ’الناتو‘ أيضا".
وشدد على ضرورة إزالة العوائق أمام حصول تركيا على مقاتلات "اف ـ16" في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى استمرار مشكلة مقاتلات "اف ـ 35" بسبب عقوبات "كاتسا".
وقال إن المحادثات على المستوى الفني بين الوفدين العسكريين التركي والأمريكي تسير بشكل إيجابي، مؤكدا رغبة بلاده للتعاون مع حلفائها في مجال الصناعات الدفاعية.
وتابع: "بادرنا للحصول على مقاتلات ’اف -16‘ من الولايات المتحدة، لكن يستحيل أن نوافق على شروط تجعلنا مكتوفي الأيدي" في إشارة إلى ملحق مشروع قانون يطالب لجنتي الخارجية والقوات المسلحة في الكونغرس بالتعهد باتخاذ خطوات ملموسة لضمان أن يكون بيع المقاتلات لتركيا متوافقًا مع مصالح الأمن القومي الأمريكي، وألا يتم استخدام المقاتلات "لانتهاك المجال الجوي اليوناني".
وأكد على وجوب عودة الولايات المتحدة مجددا لتبني سياسة متوازنة سواء في قبرص أو بين تركيا واليونان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!