ترك برس
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، فتح ممرين إنسانيين لحركة السفن باتجاه البحر الأسود وبحر آزوف ودونيتسك جنوب وشرق أوكرانيا.
وقالت الوزارة في بيان إن الممر الإنساني في البحر الأسود سيسمح للسفن بالعبور يوميا من الساعة الثامنة صباحا حتى السابعة مساء بتوقيت موسكو لمغادرة موانئ خيرسون وميكولايف وتشورنومورسك وأوشاكوف وأوديسا ويوجني في اتجاه الجنوب الغربي.
وأضافت الوزارة أن ممر بحر آزوف سيعمل على مدار الساعة، ويمكن للسفن الراسية في ميناء ماريوبول المغادرة عبره باتجاه البحر الأسود، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم."
وتأتي هذه الخطوة من قبل روسيا، تزامناً مع توقيعها مع أوكرانيا وبوساطة تركية وأممية، لاتفاق إسطنبول الذي يحدد آلية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إلى أنحاء العالم.
هذا وجرت مراسم توقيع الاتفاق في قصر دولمة بهجة التاريخي بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ووقع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على الاتفاق بشكل منفصل مع نظيره التركي خلوصي أكار، وبعد ذلك وقع وزير البنى التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف على الاتفاقية مع الوزير التركي بإشراف الأمين العام للأمم المتحدة.
ووفقا للاتفاق، سيُستأنف تصدير الحبوب الأوكرانية من 3 موانئ في مقاطعة أوديسا جنوب أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوجني.
وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات، وسيشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.
وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر الدول المصدرة للمواد الغذائية في العالم، وتخضع موانئ أوكرانيا -بما فيها ميناء أوديسا الرئيسي- لحصار يفرضه أسطول روسيا في البحر الأسود.
ويوجد نحو 20 مليون طن من الحبوب العالقة في صوامع في أوديسا، حيث تقطعت السبل بعشرات السفن بسبب هجوم موسكو الذي تصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة".
ووصل مؤشر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة لأسعار الغذاء -الذي يقيس التغير في الأسعار الدولية لسلة من السلع الغذائية الأساسية- إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في فبراير/شباط الماضي، وقفز إلى مستوى قياسي جديد في مارس/آذار الماضي.
وبحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، يعود هذا الارتفاع في المؤشر إلى الزيادة الكبيرة في أسعار الحبوب والزيوت النباتية بسبب تأثير الحرب في أوكرانيا على سلاسل التوريد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!